العيد في عدن
الأبعاد الدينية والاجتماعية التي لا تخلو منها الطقوس والأجواء العيدية في عدن

كتب / د. الخضر عبدالله:
عاش العدنيون يوم العيد بكل حب وشغف، ومارسوا لحظاته وطقوسه التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني في خضم المعاناة التي تعيشها البلد منذ عشر سنوات تقريباً .
فالأبعاد الدينية والاجتماعية التي لا تخلو منها الطقوس والأجواء العيدية في عدن ، تغوص عميقا في وجدان العدنيين، يمارسونها كل عيد، بذات الحماسة والتعلق.
ولأن العدنيين يحرصون على أداء صلاة العيد في المصليات العامة والمفتوحة.
و لا يتخلف فيها الأطفال والرجال والنساء والشباب عن الكبار، فالجميع هنا يحافظ على صلاة العيد.
وعقب أداء صلوات العيد في المصليات والمساجد ، وزيارة الأهل والأقارب في البيوت، ينطلق الأطفال صوب أماكن الألعاب والمراجيح لقضاء أوقات لا ينقصها اللعب والضحك والمرح، ويستمروا حتى الظهيرة ويتكرر ذلك طيلة أيام العيد.
وعند ظهيرة يوم العيد، تجتمع كل أفراد الأسرة على مائدة الغذاء وتتبادل الأحاديث وتتناول الوجبات في سعادة وسرور وتتناسى أجواء المعاناة التعب بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
وهذه الجلسات العائلية من الطوقس اليومية عند العدنيين ، لكنها في العيد تكتسب ميزة مختلفة ومذاقًا فريدًا، يعزز من الرباط الاجتماعي للعيد، عبر الاجتماع والتلاقي بين الأهل والأصدقاء.