مصادر موثوقة.. هروب عدد من أسر قيادات حوثية ونشطاء سياسيين إلى سلطنة عمان

صنعاء (الأول) خاص:
أفادت مصادر أن عددًا من أسر قيادات بارزة في جماعة الحوثي، بالإضافة إلى عدد من النشطاء السياسيين، غادروا خلال الأيام الماضية العاصمة صنعاء متجهين إلى سلطنة عمان، في خطوة وُصفت بأنها تحمل دلالات سياسية تتزامن مع التصعيد الإقليمي والدولي في المنطقة.
وبحسب المصادر، فقد تمّت المغادرة بهدوء ودون تغطية إعلامية، وتشمل الأسر المغادرة أقارب لقيادات حوثية تشغل مواقع سياسية وعسكرية رفيعة، إلى جانب شخصيات تنشط في الملفين السياسي والإعلامي.
ورجحت المصادر أن تكون هذه الخطوة جزءًا من ترتيبات داخلية تقوم بها جماعة الحوثي تحسبًا لأي تطورات ميدانية أو تصعيد محتمل في ظل التوترات الجارية على أكثر من صعيد، لا سيما مع تنامي الضغط الدولي المتعلق بأمن البحر الأحمر والممرات الملاحية.
ولم تعلّق جماعة الحوثي رسميًا على هذه الأنباء حتى الآن، فيما تستمر التحليلات حول أسباب هذا التحرك وتوقيته، خصوصًا في ظل المساعي الإقليمية والدولية لدفع مسار التسوية السياسية في اليمن.
ومن جانبها أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عن مقتل 70 عنصراً من ميليشيا الحوثي، بينهم قادة ميدانيون بارزون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية دقيقة نفذتها القوات الأميركية جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة، الثلاثاء 2 أبريل.
وكشف وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريحات عصر اليوم أن الموقع المستهدف كان يستخدمه الحوثيون للتخطيط لهجمات وصفها بـ"الإرهابية" ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما يشكل تهديداً مباشراً للملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وقال الوزير الإرياني إن مصادر الحكومة "الميدانية الموثوقة" تشير إلى أن "الغارات الأميركية استهدفت على مدى الأسبوعين الماضيين منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية حوثية، مما أدى إلى مقتل المئات من مقاتلي الجماعة، بينهم قيادات من الصف الأول والثاني والثالث".