نتائجه مؤقتة لكن أضراره قد تكون دائمة.. ما هو "دواء ويغوفي" لإنقاص الوزن
يعاني العديد من الناس من زيادة كبيرة في الوزن، الشيء الذي يدفعهم إلى تجربة العديد من الوسائل لفقدان الوزن، سواء عبر اتباع حمية خاصة أو الرياضة، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تشد الشهية أو تُشعر الإنسان بالشبع لفترة أطول.
من بين هذه الأدوية التي أصبحت تُستخدم بشكل كبير لهذا الغرض نجد دواء "ويغوفي" وهو الاسم التجاري لعقار "سيماغلوتايد" المخصص لفقدان الوزن الزائد، تملك هذا الدواء شركة "نوفو نورديسك" فيما يقوم على قمع الشهية.
وصف دواء فقدان الوزن بالمعجزة لدى العديد من المشاهير، فيما ذكرت شركة "نوفو نورديسك" أن الطلب عليه في الولايات المتحدة قد تجاوز العرض الحالي من الإمدادات، واضطرت إلى الحد من الكميات.
خلال الثلث الأول من سنة 2021 أوصى المعهد الوطني للرعاية في بريطانيا باستخدام دواء "ويغوفي" للأشخاص الذين تتجاوز لديهم كتلة السمنة 35 كلغ فما فوق، بالإضافة إلى ذلك أوصى نفس المعهد بكل من دواء "أوزمبيك" و"ريبيلسوس" بالنسبة لمن يعانون من السمنة والمصابين بداء السكري من الدرجة الثانية.
فقدان الوزن ورأي الخبراء
حسب موقع "independentarabia" رحّب الخبراء بالفكرة التصدي للسمنة الذي تبديه الحكومة بدواء "ويغوفي"، إلا أنها تعتبر من الحلول قصيرة الأجل التي لن توفر تغييراً مستداماً في معالجة السمنة.
وحسب نفس المصدر، أكد البيان الصحفي الصادر عن وزارة الصحة البريطانية إن فعالية هذا الدواء لن تدوم طويلاً في حال الانقطاع عن تناوله، كما أنه لا يجب أن يتجاوز الشخص المدة المسموح بها في تناول هذا النوع من الأدوية التي حددت في سنتين، حسب التوصيات الحالية.
لا يُسمح باقتناء هذا النوع من الأدوية من دون رخصة طبية؛ إذ حذّر الدكتور البريطاني "دوان ميلور"، اختصاصي تغذية معتمد وكبير المحاضرين، على الرغم من أن هذا الاستثمار في التحكم بالوزن من أجل دعم من يعانون السمنة خطوة مرحب بها، غير أنه بعيد تماماً عن أن يشكل نقطة تحول في حياة الفرد.
كما تطرّق إلى إمكانية إيجاد حلول لحل المشاكل الناتجة عن السمنة بشكل دائم عوض اللجوء إلى بعض العقاقير التي توفر حلولاً مؤقتة، وقد تتسبب في بعض المشاكل الصحية في حال تناولها من دون وصفة طبية أو الإفراط فيها.
أخطار السمنة على الصحة
يعتبر الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة وتتضمن ما يلي:
مرض القلب والسكتات الدماغية: تتسبب السمنة بارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، والتي تُعَدُّ عوامل خطورة تتسبَّب في الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
داء السكري من النوع الثاني: يمكن أن تؤثر السمنة في طريقة توظيف الجسم للأنسولين من أجل التحكم في مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يزيد خطر مقاومة الأنسولين، ما يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
أنواع من السرطانات: يُمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسرطان في الرحم وعنق الرحم وبطانة الرحم والمبيض والثدي والقُولون والشرج والمريء والكبد والمرارة والبنكرياس والكُلى والبروستاتا.
انقطاع النفس النومي: وهو اضطراب خطير ومحتَمَل، يتوقَّف خلاله التنفُّس بشكل متكرِّر ويبدأ أثناء النوم.
الالتهاب المفصلي العظمي: تَزيد السمنة من الضغط الواقع على المفاصل الحاملة للوزن، بالإضافة إلى زيادة الالتهابات داخل الجسم.
مشكلات الهضم: تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بحرقة المعدة واعتلال المرارة ومشكلات الكبد