أزمة كبيرة يعاني منها البنك المركزي بعدن.. وصحافي يُوصي باتخاذ هذه الإجراءات!

قال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، إن مزادات البنك المركزي اليمني في عدن شهدت تراجعًا ملحوظًا في الإقبال، حيث تم بيع 17 مليون دولار فقط من أصل 30 مليونًا عُرضت في المزاد الأخير، بنسبة تخصيص بلغت 58%.
ولفت في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إلى أن هذا التراجع يأتي في ظل استمرار تدهور قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر الدولار إلى 2408 ريالات للشراء، مما يعكس فجوة متزايدة بين السياسات النقدية للبنك المركزي وسوق الصرف الفعلي.
وأشار وفيق صالح أشار إلى أن ضعف الإقبال على المزادات لا يعود إلى انخفاض الطلب على الدولار، بل إلى اختلالات هيكلية في النظام النقدي، مثل انعدام الثقة في السياسات النقدية، وتفشي السوق السوداء، ونقص السيولة المحلية.
لزيادة فاعلية آلية المزادات الإلكترونية، يُوصى الصحفي الاقتصادي، بأن يعزز البنك المركزي الشفافية، ويسهل إجراءات المزاد، ويكافح السوق الموازية، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للاختلالات في النظام النقدي والمالي في البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، البنك أعلن البنك المركزي في عدن عن فتح مزاد لبيع 30 مليون دولار يوم الثلاثاء القادم الموافق 22 ابريل 2025م، بهدف كبح جماح الإنهيار في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
واشترط المركزي في الإعلان تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، في حين سيتكفل البنك المركزي بتقديم عطاءات البنوك التي ليس لديها وصول إلى المنصة بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة.
وأشار إلى أن المزاد سيبدأ في 12 ظهرا ويغلق في الساعة الثانية بعد ظهر يوم المزاد، لافتا إلى أن مبلغ العطاء سيكون بمضاعفات الألف على أن لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من إجمالي قيمة المزاد.
وأكد الإعلان أنه لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها، وأن البنك المركزي سيقوم بتغطية حسابات البنوك لدى مراسليها بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد.