العدوان على غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و608 والاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية

العدوان على غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و608 والاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية

في اليوم الـ68 من العدوان الإسرائيلي على غزة شن جيش الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وخلال مؤتمر صحفي، أفاد متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة بـ"وصول 196 شهيدا و499 إصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية"، مشيرا إلى أنه "لا زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات".

 

وبخصوص الحصيلة الجديدة قال المتحدث إنها "ارتفعت إلى 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".

 

وزاد: "خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة".

 

وأشار إلى أن "قوات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز عددا من الكوادر الطبية، على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان (شمال) أحمد الكحلوت، للاستجواب تحت التعذيب".

 

وأوضح أن "الاحتلال الاسرائيلي يشدد حصار واستهداف مستشفى العودة (شمال)، ويمنع عنها الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، ونخشى أن يقدم على اقتحامها بعد مستشفى كمال عدوان (أمس الثلاثاء)".

 

وأشاد القدرة بـ"التحرك الشعبي والنقابي في عدد من الدول، للمطالبة بوقف العدوان واستهداف المنظومة الصحية".

 

وعن عدد الجرحى المغادرين للقطاع، قال: "غادر قطاع غزة منذ بدء العدوان 491 جريحا، و214 مريضا فقط، وهذا العدد يشكل أقل من 1% من إجمالي الجرحى".

 

وأعلن القدرة في المؤتمر الصحفي "نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، ما سيتسبب بانعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الامراض وخاصة بين النازحين".

 

وأوضح أن "الطواقم الصحية رصدت 327 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير".

 

وطالب "المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والأطفال، بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة".

 

كما دعا "كافة الدول والمؤسسات الدولية، إلى إقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة، لإنقاذ الجرحى والمرضى".

 

استخدام المدنيين دروعا بشرية

 

قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة يوسف أبو الريش -اليوم الأربعاء-، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين المحاصرين في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع "دروعا بشرية".

 

وأضاف أبو الريش، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استجوبت المحتجزين تحت التعذيب والضرب المبرح وعرضتهم للبرد القارس بعد اقتحام المستشفى أمس الثلاثاء.

 

وكشف أن الاحتلال بعد أن أخلى سبيل عدد من المحتجزين بمستشفى كمال عدوان، أطلق النار عليهم وأصاب 5 أشخاص.

 

من جانبه، قال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الاحتلال لا يزال يستهدف المستشفى ومحاصرته ومنع الخروج منه، وقطع المياه والطعام والكهرباء عنه.

 

وأشار إلى وجود 12 طفلا في العناية المركزة لا تستطيع الطواقم الطبية تقديم وجبات الحليب لهم، بسبب عدم توفر المياه الصالحة للشرب.

 

وقال أشرف، إن الاقتحام جاء بعد نحو أسبوع على فرض الجيش الإسرائيلي حصارا مطبقا على المستشفى، تخللته عمليات قصف أودت بحياة بعض الفلسطينيين.

 

وأضاف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جمّعت الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، ونخشى من اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية، أو تصفيتهم. وقد اعتقلت قوات الاحتلال مدير المسشتفى أحمد الكحلوت.

 

ودعا أشرف القدرة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك فورا، لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايتهم.

 

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال القطاع أخرجت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة "بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات"، بعد حصاره وقصفه لأيام عدة.

 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية في اليوم ذاته، بأن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية وطائرات مسيّرة محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدّى إلى سقوط شهداء وانقطاع التيار الكهربائي عنه، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).