هل فجر (لام شمسية) قضية الطفل ياسين؟

هل فجر (لام شمسية) قضية الطفل ياسين؟

(الأول) متابعات:

فجرت قضية الطفل  "ياسين"، التي صدر في أولى جلساتها حكم قضائي بالسجن المؤبد ضد المتهم، حالة من التساؤلات والنقاشات بين الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ما إذا كان المسلسل الدرامي "" الذي عُرض في رمضان الماضي له علاقة مباشرة في مضمونه الدرامي التوعوي، الذي سلط الضوء على التحرش والاعتداء على الأطفال، بخروج قضية الطفل "ياسين" إلى النور للحصول على حقه من المعتدي عليه.
وربط رواد التواصل الاجتماعي في نقاشاتهم وتساؤلاتهم عن علاقة مسلسل "لام شمسية" بتفجير قضية الطفل "ياسين"، عقب تعليق مخرج العمل كريم الشناوي على الحكم الصادر بالسجن المؤبد ضد المعتدي على الطفل "ياسين"، بنشره مقطعاً مرئياً لأغنية "إسلمي يا مصر"، التي أدتها ريهام عبد الحكيم ومينا سامي، وعُرضت في الحلقة الخامسة عشرة والأخيرة من مسلسل "لام شمسية"، ما عده البعض نوعاً من الإيماء إلى التأكيد من جانبه لقضية المسلسل الواقعية.
وفي بيان لوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، كشفت ملابسات ما تم تداوله عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تضرر سيدة من أحد الأشخاص عن طريق التحرش بنجلها والتعدي عليه بمحافظة القاهرة، وأكدت أنه بالفحص تبين أنه تبلغ لقسم شرطة الجمالية في القاهرة من أحد الأشخاص وبصحبته نجله في الثانية عشرة من عمره، أقر بتضرره من عاطل استدرج نجله إلى مسكنه، والتعدي عليه لفظيًا وتهديده وتصوير مقطع مرئي له عاريًا، لقيام الطفل المجني عليه بالتعدي على نجل المشكو في حقه حال لهوهما بمحل سكنهما.
وتمكنت أجهزة الأمنية في وزارة الداخلية عقب تقنين الإجراءات من ضبط العاطل، وبحوزته هاتف خلوي يحتوي على المقطع المرئي المشار إليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد شهد محيط محكمة إيتاي البارود الابتدائية، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة، وتم فرض طوق أمني بمحيط المحكمة بالتزامن مع أولى جلسات القضية التي تحولت لقضية رأي عام، إذ كان في محيط المحكمة عدد من المقربين من عائلة المجني عليه، وبعض أصدقاء والده ووالدته، إلى جانب رفع أصدقاء الطفل لافتات مكتوبة بخط اليد تضمنت عبارات حب وتأييد لموقفه، وأكدوا تضامنهم معه.
وبعد جلسة سرية أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدي على الطفل ياسين، في أولى جلساتها، واستجابت المحكمة لطلبات الدفاع عن الطفل بتعديل القيد والوصف في القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.