صحيفة "هآرتس" العبرية : نجاح هجوم 7 اكتوبر سببه أيضاً الجنود الإسرائيليون !

صحيفة "هآرتس" العبرية : نجاح هجوم 7 اكتوبر سببه أيضاً الجنود الإسرائيليون !

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، نتائج تحقيق جيش الاحتلال حول أحداث السابع من أكتوبر 2023، وتحديدًا ما جرى في شاطئ زيكيم الواقع على الحدود الشمالية لقطاع غزة جنوب مدينة تل أبيب، خلال عملية طوفان الأقصى.

وأكد التحقيق أن جنود الاحتلال أخفقوا في أداء واجباتهم الدفاعية أمام تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية، رغم وجود قوة عسكرية قريبة من موقع الحدث. وأشار التقرير إلى أن الجنود لم يتعاملوا بصرامة كافية لمنع المواجهة بين المسلحين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح التحقيق أن المعلومات حول عدد المسلحين الذين تسللوا إلى شاطئ زيكيم، وعدد القوات المنتشرة في المنطقة، كانت ناقصة وغير دقيقة. وعلى الرغم من علم فرقة غزة بوجود تسلل، لم يتمكن الجنود من دعم لواء غولاني المتمركز قرب الشاطئ.

وكشف التحقيق أن إنذار التسلل وصل إلى لواء غولاني، لكن لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب، حيث تبيّن أن قائد القوة كان مختبئًا في أحد الملاجئ، فيما فرّ بعض الجنود واختبأ آخرون عند بدء الهجوم. واعتبر التحقيق أن هروب جنود غولاني يمثل أحد أكبر الإخفاقات العسكرية لجيش الاحتلال في تلك المعركة، مشيرًا إلى أن جثث عدد من القتلى بقيت في المكان لمدة أسبوع بعد الهجوم.

وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال كان قد أجرى تدريبات واسعة لقوات اللواء الشمالي وفرقة غزة وسلاح البحرية على شاطئ زيكيم قبل الهجوم بشهرين. ورغم ذلك، نجح 38 مقاتلًا فلسطينيًا في التسلل عبر سبعة قوارب، وقتلوا 17 إسرائيليًا بينهم جنود، كما تمكن ثلاثة مقاتلين من الوصول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان.

ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة تحقيقات أجراها جيش الاحتلال حول فشله في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، ومنها تقرير سابق أشار إلى مقتل خمسة قادة وحدات وجندي وإسرائيلية واحدة خلال اقتحام قاعدة زيكيم العسكرية.

وأشار التحقيق أيضًا إلى أن جنود غولاني كانوا في حالة نفسية سيئة وهربوا إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية، فيما لم يصل قائد القاعدة إلى موقع الهجوم وبقي داخل ملجأ محصن في منزله مع عائلته، بينما تأخرت التعزيزات العسكرية لساعات بعد بداية الهجوم.