صحافي: المعركة اليوم في اليمن ليست معركة سلطة بل معركة وجود

أكد الصحافي والناشط السياسي نسيم البعيثي أن الفرق بين "الدولة" و"الميليشيا" لا يكمن في التوصيف السياسي فحسب، بل في طبيعة المشروع الذي يحمله كل طرف.
لافتًا إلى أن الدولة رغم التحديات تبقى حريصة على الاستقرار وتقديم التنازلات متى ما اقتضت مصلحة الوطن، بينما لا ترى الميليشيا في الوطن سوى أداة للسيطرة وتنفيذ مشروع ضيق.
وقال البعيثي في منشور له على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن الدولة تسعى للحفاظ على مؤسساتها وتقديم الخدمات وتأمين حياة الناس، بينما تسعى الميليشيات لتفكيك تلك المؤسسات وخلق واقع من الفوضى، مشيرًا إلى أن الحكومات تتغير لكن الدولة تبقى لأنها تمثل عقدًا اجتماعيًا يربط المواطن بالنظام ويحمي الحقوق والواجبات.
وأضاف أن الميليشيا لا تعبأ بانهيار الاقتصاد أو تعطّل الخدمات لأنها تنفّذ مشروعًا لا يعترف بالتنوع أو الشراكة، مؤكدًا أن المعركة اليوم في اليمن ليست معركة سلطة بل معركة وجود، بين مشروع بناء الدولة ومشروع الفوضى والتخريب.
ودعا البعيثي جميع اليمنيين إلى الاصطفاف خلف مشروع الدولة الشرعية، والدفاع عنها باعتبارها الحامل الوحيد لطموحات الشعب في وطن آمن، حر، وكريم.