الأفعال لا الوعود!!.. انهيار العملة وتردي الخدمات وتظاهرات فهل ينجح بن بريك أم سيمر بالوعود كسابقيه؟!

الأفعال لا الوعود!!.. انهيار العملة وتردي الخدمات وتظاهرات فهل ينجح بن بريك أم سيمر بالوعود كسابقيه؟!

تقرير (الأول) المحرر السياسي:

في وقت سابق صرح رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك عن أولوياته قائلا: "احتواء التدهور الاقتصادي، والخدمي وتخفيف معاناة المواطنين واستعادة التوازن في المالية العامة ايراداً وانفاقا، ودعم معركة التحرير، وتعزيز العلاقة بالسلطات المحلية، وتقوية حضورها في خدمة المواطنين".
وتابع حديثه: "إضافة إلى الحفاظ على المركز القانوني للدولة ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري الشامل ومكافحة الفساد".
وبعد أسبوع من تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء يقف سالم صالح سالم بن بريك أمام حزمة من التحديات الملحة التي تنتظر منه إجراءات عاجلة لانتشال المواطنين من واقع اقتصادي وخدمي متدهور، في مقدمتها أزمة الكهرباء التي تقض مضاجع سكان العاصمة المؤقتة عدن ومناطق واسعة من المحافظات المحررة.
وتُعد أزمة الكهرباء من أبرز الملفات الشائكة التي تتطلب تدخلاً سريعًا، إذ لا تزال عدن تغرق في الظلام لأكثر من 17 ساعة يوميًا، مقابل عودة التيار لفترة لا تتجاوز الساعة والنصف في اليوم.
وبرغم التغييرات في هرم السلطة التنفيذية، لم يلمس المواطن حتى الآن أي تحسن يُذكر، مما يزيد من حالة السخط الشعبي ويفاقم مشاعر الإحباط.
الملف الاقتصادي لا يقل تعقيدًا، فارتفاع الأسعار، وانهيار العملة المحلية، وتوقف صرف الرواتب بانتظام في بعض القطاعات، تجعل من تحسين الظروف المعيشية للمواطنين أولوية قصوى، ويأمل الشارع اليمني أن ينجح بن بريك في اتخاذ خطوات عملية لإعادة إنعاش الاقتصاد وتفعيل مؤسسات الدولة.

وتواجه الحكومة أيضًا تحديات أمنية في عدد من المحافظات، وهو ما يعيق جهود الاستقرار والتنمية، كما يعاني قطاعا المياه والصحة من انهيار شبه تام ما يجعل الحاجة ملحة لوضع خطط إنقاذ عاجلة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات الشعبية بتحسين الأوضاع، وعصر اليوم شهدت ساحة العروض في خور مكسر، بالعاصمة المؤقتة عدن، تظاهرة نسوية حاشدة، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية.. مطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء والكهرباء، وتحسين مستوى المعيشة، مرددين هتافات تطالب بتحسين الخدمات، أبرزها: "الشعب يريد كهرباء وماء.. الشعب يريد كهرباء وماء".
واليوم يضع سالم صالح سالم بن بريك نفسه أمام فرصة تاريخية لإثبات قدرته على قيادة مرحلة جديدة، عنوانها الفعل لا القول، والعمل لا التبرير، والنتائج لا الوعود، او تسجيل الفشل الذريع لنفسه كسابقيه.