آخر التطورات لحظة بلحظة.. بوتين يعرض على ترامب الوساطة يين إسرائيل وإيران.. وبريطانيا يدفع بمقاتلات

(الأول) وكالات:
بينما دفع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بمقاتلات حربية إلى الشرق الأوسط، بحث الرئيسان الأمريكي والروسي تطورات الأوضاع في المنطقة.
فقد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، التصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلنه الكرملين السبت.
ويُعدّ الاتصال الهاتفي هو الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تُبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة، في مقاربة تختلف جذريًا عن تلك التي اتبعها سلفه جو بايدن.
وقال الكرملين إن "التصعيد الخطير في الشرق الأوسط كان بطبيعة الحال في صلب النقاش"، وذلك بعدما قصفت إسرائيل، الجمعة، أهدافًا في إيران، ما استدعى ردًا إيرانيًا استهدف منطقة تل أبيب الكبرى.
وأشار الكرملين إلى أن الرئيس الروسي أعرب عن استعداد موسكو للوساطة بين إسرائيل وإيران.
كما أعرب كل من بوتين وترامب عن قلقهما من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، لكنهما "لم يستبعدا العودة إلى التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني"، وفق بيان الكرملين.
وأضاف البيان أن بوتين أطلع ترامب على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول في الثاني من يونيو".
وقال بوتين إن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو، في حين "أكد ترامب مجددًا اهتمامه بالتوصل إلى حل سريع للنزاع الروسي-الأوكراني"، وفق الكرملين.
وهنّأ بوتين ترامب بعيد ميلاده، وتطرّق الرئيسان إلى "أخوة السلاح" التي جمعت بين روسيا والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
بريطانيا تدخل على الخط
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، لدى توجهه إلى كندا للمشاركة في محادثات مجموعة الدول السبع، إن بريطانيا بصدد إرسال معدات إلى الشرق الأوسط في خضم التوترات بين إيران وإسرائيل.
وأضاف ستارمر، في تصريح لصحفيين يرافقونه، "نحن بصدد إرسال معدات إلى المنطقة، بما في ذلك الطائرات الحربية، وذلك لأغراض الدعم الطارئ".
وأوضح أنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجمات الإسرائيلية الأولى على مواقع عسكرية ونووية إيرانية اعتبارًا من الجمعة.
ووصف ستارمر الأوضاع بأنها "تتطور سريعًا" و"شديدة التوتر"، مؤكدًا أن "المناقشات مستمرة مع الحلفاء طوال الوقت"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية ديفيد لامي "تحدث أيضًا إلى الإيرانيين".
وشدّد على أن بريطانيا تدعو دائمًا إلى احتواء التصعيد، قائلاً: "بالتالي، كل ما نقوم به، وكل المناقشات التي نجريها، تهدف إلى احتواء التصعيد".
ووصف محادثاته مع نتنياهو، الجمعة، بأنها "جيدة وبنّاءة"، وتطرّقت إلى "سلامة إسرائيل وأمنها".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية ديفيد لامي، السبت، إنه "يشعر بالقلق"، داعيًا إلى احتواء التصعيد "بشكل عاجل".
وقال لامي: "يجب علينا تهدئة الوضع فورًا ومنع المزيد من الخسائر المدنية"، مشيرًا إلى أنه تحدث هاتفيًا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وحثّه على "ضبط النفس".
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد تحدثت عن اعتراض مدمّرة بريطانية وإجبارها على تغيير مسارها أثناء توجهها إلى الخليج.