الخضر وجامعة عدن والسبع السُنبلات الخُضر.. الرحلة مع الطلاب (الحلقة الثالثة)
(الأول)خاص.
تقرير / ماهر البرشاء
قبل أن نسبر أغوار رحلتنا الثالثة مع رمانة الميزان في جامعة عدن العريقة -الدكتور الخضر لصور- نعرّج سريعًا على الرحلتين الأولى والثانية والتي كانت الأولى أكاديمية والثانية مع الدراسات العليا، ولخصنا فيها أهم الإنجازات في هذين الجانبين، وكيف استطاع "الخضر" زرع سنبلتين خُضرٍ في بيئة صحرتها الحروب، وقطعت عنها المياه جرّاء السياسات والخلافات، وصُفِرت العديد من بنود موازنتها.. ولأن المرحلة تطلبت شجاعة وحزم، فقد أستطاع رئيسها أن يحيّدها عن تلك الصراعات أولًا، والنأي بها عن المناكفات من خلال تصدير العديد من القرارات الشجاعة لتقويم الاعوجاج الحاصل للبدء في عملية البناء على أرضية متينة.
بداية الرحلة الثالثة:
قال جاك ويلش: "قبل أن تصبح قائدا، النجاح يكون في تنمية نفسك. وبعد أن تصبح قائدا، فإن النجاح يكون بتنمية الآخرين".. وهذا ما حققه الدكتور الخضر لصور للجامعة حيث ركز على تنمية الآخرين وخير تنمية هي تنمية الطلاب جيل المستقبل، وحجر الزاوية التي سيبنى على الوطن، وهو الهدف الأسمى الذي سعى له منذ أن وطئت قدماه مكتب رئاسة جامعة عدن.
ولأن الطلاب هم مرتكز العملية التعليمية، وفي مجال شؤون الطلاب، حقق لصور العديد من الإنجازات في المدة من 2016م حتى 2022م، وفيما يأتي نستعرض أهمها:
أولا: السنة التحضيرية:
نظرًا لضعف مخرجات الثانوية العامة، وتدني مستوى الخريجين، اتخذت جامعة عدن بعض الوسائل التي من شأنها إحياء روح المنافسة وإرساء مبدأ الشفافية بين الملتحقين، وتعزيز قدرات المقبولين فيها وبناءها وتطويرها، وتحقيق الجودة ورفع مستوى التعليم الجامعي، وردم الفجوة بين مخرجات الثانوية والتعليم الجامعي، فاستحدث نظام السنة التحضيرية في بعض كليات جامعة عدن، الذي يُعد من أروع النظم المتبعة في الكثير من الدول؛ لأنه يشكل فارقًا علميًّا ملحوظًا بالرقي بمستوى التعليم الجامعي ونهضته.
وقد استحدث هذا النظام وسيلة لترفع من شأن جامعة عدن، وتعزز مكانتها العلمية على المستويين المحلى والإقليمي، فضلًا عن أن هذا النظام يؤدي عملًا حاسمًا في إعداد الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة لحياتهم الجامعية -علميًا ونفسيًا- وتهيئتهم للتعاطي الإيجابي مع البيئة الجامعية، وقد أنشأ مركز خاص بهذا النظام هو مركز السنة التحضيرية، ووضعت اللوائح المنظمة للمركز والنظام الدراسي.
ثانيا: السجل الأكاديمي الإلكتروني:
في سبيل التخلص من الطرق التقليدية في السجلات الأكاديمية اليدوية وسعيًا للوصول للحوكمة في مختلف المعاملات والوثائق الجامعية، والاستفادة من التقنية الحديثة التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا أدخل نظام السجل الأكاديمي الإلكتروني في جامعة عدن عبر نظام حاسوبي لغرض إدخال البيانات الشخصية والأكاديمية للطلاب المسجلين في الجامعة كافة وحفظها وإدارتها وأرشفتها، وقد كان لهذه الخدمة وظيفة كبيرة في توفير الجهد والوقت لأبنائنا الطلاب، وسهولة الوصول للمعلومات وضمان حفظها، وعدم الكشط أو التعديل.
ثالثا: الشهادات الجامعية الإلكترونية المؤمنة:
في ظل وجود ظاهرة التزوير في الشهادات العلمية، واستخدام المستفيدين من ذلك في مختلف الأساليب والطرق وصولًا للتزوير؛ ونظرًا لما يترتب على ذلك من تأثير سلبي على سمعة الجامعات وقيمة شهاداتها، وسعيًا من جامعة عدن للإسهام في القضاء على هذه الظاهرة التي تتطلب مجابهتها التخلص من الطرق التقليدية لإصدار الشهادات، والاستفادة من التقنية الحديثة في استخدام الأساليب الحديثة والمؤمنة، وفرت الجامعة برنامج طباعة وإعداد الشهادات المؤمنة؛ لتأمين الشهادات العلمية كافة الصادرة عن جامعة عدن لمختلف الدرجات العلمية الممنوحة (البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)، ومن أهم مميزات الشهادة الإلكترونية الآتي:
1- ذات أبعاد طول وعرض بحجم ورقة (A4) وبذلك فهي مناسبة في حفظها وحملها.
2- تحتوي على اللغتين العربية والإنجليزية لتسهيل معاملات الخريجين في جوانب الترجمة.
3- أدخلت الصورة الشخصية للطالب فيها عبر برنامج؛ ما يعني عدم إمكانية التزوير فيها، وعدم تلف الصورة.
4- تتركب من ثلاث طبقات وهذه حماية عالية من التزوير.
5- تحتوي على تشفير (باسوورد) يمكن من خلاله التأكد من صحة الشهادة عند تحميل البرنامج.