ناشط وأكاديمي سقطري يناشد الصحفي بن لزرق إنقاذ سكان سقطرى من غلاء أسعار المشتقات النفطية

سقطرى/ خاص:
ناشد الناشط والأكاديمي السقطري، الدكتور باسم جلال عبدالله، الصحفي فتحي بن لزرق - رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، إنقاذ سكان محافظة أرخبيل سقطرى، مما أسماه "الارتفاع الجنوني" في أسعار المشتقات النفطية (البنزين والديزل والغاز المنزلي)، التي باتت تثقل كاهل كل أسرة سقطرية، بحسب تعبيره.
وجاء في مناشدة الدكتور باسم جلال السقطري، التي نشرها في صفحته الشخصية على "فيسبوك":
«الأستاذ الصحفي القدير فتحي بن لزرق
رئيس تحرير صحيفة عدن الغد - القائم بمقام الحكومة.
تحية يمنية سقطرية خالصة..
نكتب إليك اليوم كمواطنين من أبناء جزيرة سقطرى، تلك الجوهرة اليمنية المنسية، التي أصبحت تعاني بصمت في ظل غياب العدالة وارتفاع تكاليف الحياة، وأهمها الارتفاع الجنوني في سعر المشتقات النفطية، التي باتت تثقل كاهل كل أسرة سقطرية.
في الوقت الذي يرزح فيه المواطن تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة، جاءت شركة أدنوك التي تحتكر توريد المشتقات النفطية إلى الجزيرة، لتفرض أسعاراً تفوق قدرة المواطن البسيط على التحمل. كيف يُعقل أن يصل سعر الصفيحة البنزين والديزل (20 لتراً) إلى 37.000 ريال، وأسطوانة الغاز إلى 24000 ريال، العبوة الصغير، و48000 ريال العبوة الكبيرة؟! هل لأننا في جزيرة نائية؟ أم لأن أصواتنا لا تصل إلى أصحاب القرار؟
أستاذ فتحي، أنت من القلائل الذين لا يزال صوتهم حرًّا، ومنبرهم صادقًا، وأقلامهم منحازة للناس وهمومهم. نناشدك اليوم أن تفتح هذا الملف الإنساني والوطني، وأن توصل صوت سقطرى إلى الرأي العام، فربما كلمة منك تكون أقوى من صمت المسؤولين.
لقد أصبح الحصول على المشتقات النفطية في سقطرى ليس فقط عبئًا ماليًا، بل أزمة تهدد استقرار حياة الأسر، وتفاقم المعاناة اليومية في جزيرة يفترض أن تكون نموذجًا للتنمية المستدامة، لا ساحة للاستغلال الاقتصادي.
إننا لا نطلب المستحيل، بل نطالب فقط بالتسعير العادل، والرقابة على الموردين، ووقف الاحتكار الذي يفرض على أهالينا دفع ثمن باهظ مقابل أبسط حقوقهم.
نأمل أن تضيء قلمك على هذه المعاناة، وأن تطرح هذا السؤال الجريء: من يحاسب أدنوك على ما تفعله في سقطرى؟».