نحاسب من؟
مسعود عمشوش
حسبما اتذكر حتى الثمانينيات كانت الطريق بين كالتكس ومدينة الشعب كانت مخترقة بعشرات السواقي او السيلات او المساييل او الوديان الني يمر عبرها الماء القادم من جهة صبر وبير فضل. وفي السابق لم يجازف أحد بالبناء إلا فوق أكواد الحسوة.. وسكان في الغالب عقارب وشحارية وهم صيادون مهرة يجيدون التعامل مع الماء.. وحتى بريطانيا عندما أرادت ان تبني عاصمة لحكومة الاتحاد تجنبت تلك المنطقة المليئة بالمساييل واختارت مدينة الشعب المرتفعة... لكن جاء المخططون الجاهلون والهبارون والسرق من كل لون، (ومنهم صاحب فندق القصر العفاشي)، واستولوا على الوديان والمقابر والشطآن والنتيجة .. لم يتركوا مترا واحدا.. وهم طبعا على يقين أن مياه السيول ستمر ستمر .. لكن ليس على جثثهم!
ولو فتح ملف اوامر الصرف في تلك البقاع سنجد عفاش ورؤساء وزراء ووزرا ومحافظون.. ووو
والأرجح أن هناك عبثا قد تم في المناطق التي أمام العند وبعده، فهناك قام عفاش بزرع مستوطنات عشوائية ضخمة جدا، وربما تكون حركة العمران العشوائي هناك قد حرفت طريق المياه التي كانت تتجه الى العماد ومنطقة العلم.
من المؤكد أن التمدد العمراني العشوائي وغياب المحاسبة قد أدى إلى انحراف مجاري للسيول وانسداد الكثير منها...
لكم نحاسب من؟