غياب المسؤولية

حينما تكون هناك منعطفات خطيرة تمر بها البلاد وأزمات متتالية ونكبات واحدة تلو الأخرى وجب علينا أن نكن على قد المسؤولية آلتي وجدنا من أجلها 

فليس عيباً أن نعلن الإنسحاب اذا شعرنا أننا لسنا أهل لها ولكن كل العيب أن نكابر ونكابد دون جوده ودون فائدة تذكر فقط لأننا محسوبين على أي فائة أو تيار 

المسؤولية هيا أمانه وشرف ونزاهة قبل أن تكون مصلحة أو منصب تسعى آلية فمن عرف قدر نفسه عرف الناس قدرة 

وما يدور حالياً في بلادنا وخاصة في المناطق المحررة هو السعي خلف المناصب والمصالح الشخصية وحب الذات وضياع تام للمسؤولية آلتي وضعك الشعب أمامها 

أنا كمسؤول أن لم أستطع أن افيد بلادي ومجتمعي الذي أنتمي آلية فلماذا اضرة فغيري الكثير ولديهم ميزات وقدرات تفوقني بكثير ولكن حب التملك لم يترك لنا مجال آخر 

لماذا فقط في بلادنا يتم التسابق للمسؤولية والركض خلفها وربما يصل الأمر إلى أن يكون هناك اقتتال من أجلها ودفع المبالغ الضخمة للحافظ عليها 

هل المسؤولية باتت سهلة إلى هذا الحد لكي يتسابق الناس عليها من حدب وصوب أم أن خدمة المواطن من دفعهم لهذا أم أن هناك أمور خلف هذه المسؤولية نحن لا نعلمها 

لم نعد نعرف ماذا يدور حولنا هل سبب ضياع المسؤولية المواطن المسكين الذي سكت عن حقوقة أم هو ضياع الأمانة والنزاهة وشرف المهنة من المسؤول الذي أقسم بأن يكون محافظاً عليها