برسالة من ورقتين كشفت قصة ابتزازها المشين!!.. انتحار فتاة في الحديدة يفجر غضبًا شعبيًا

فداء، ابنة مديرية المنيرة، لم تتحمل ثِقل الظلم والعار الذي أُلصق بها ظلمًا، فقررت أن تُنهي حياتها شنقًا تاركة خلفها وصية من صفحتين.. كتبت لوالدها: "أبي رضاك هو كل الدنيا والآخرة".. وناشدت أهل قريتها أن يقتصوا من المجرم الذي دمر حياتها.

برسالة من ورقتين كشفت قصة ابتزازها المشين!!.. انتحار فتاة في الحديدة يفجر غضبًا شعبيًا

(الأول) غرفة الأخبار:

اليوم، دموع والدها وآهات أمها تحولت إلى غضب شعبي. خرج الأهالي يطالبون بالقصاص العادل، فيما غزت كلماتها المؤثرة منصات التواصل لتتحول قصتها إلى قضية رأي عام.

غضب شعبي ومظاهرات غاضبة
الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ خرج العشرات من أهالي المديرية في مظاهرات تطالب بالقبض على المتهم ومحاسبته، متهمين إياه بالاعتماد على نفوذه وعلاقاته للإفلات من العدالة.
المحتجون شددوا على أن جرائم الابتزاز باتت تهدد النساء والفتيات في مناطق سيطرة الحوثيين، مطالبين بإنزال العقوبات الرادعة على المبتزين.

القضية تتحول إلى رأي عام
على منصات التواصل الاجتماعي، تحولت مأساة فداء إلى قضية رأي عام. تداول ناشطون وصيتها على نطاق واسع، وكتب كثيرون رسائل مؤثرة تدعو إلى التضامن مع الضحية وأسرتها، وتجريم المبتزين بدلًا من وصم الضحايا.
الناشط علي التويتي أكد أن التستر والخوف من الفضيحة يغذي جرائم الابتزاز، مضيفًا: "المجتمع يجب أن يقف مع الفتاة وأهلها، والعار يجب أن يكون على المبتز لا على الضحية".
أما الكاتب هشام علي، فرأى أن المجتمع مسؤول بشكل مباشر عن المأساة، قائلًا: "الخوف من العار دفعها للصمت حتى وصلت إلى اليأس. يجب أن نغير النظرة التي تلوم المرأة بدل معاقبة الجاني".
من جانبه كتب الصحفي أحمد غراب: "من يبتز فتاة لا يسقط من عين الناس فقط، بل يسقط من إنسانيته إلى الأبد. المبتزّ ليس رجلًا بل كائن منحط بلا ضمير"، فيما شدد ناشطون آخرون على أن هذه الحادثة ليست فردية، بل هناك ضحايا أخريات لابتزاز ذات الشخص.

مطالبات بالقصاص وتشديد القوانين
الصحفي عدنان الراجحي وصف الحادثة بأنها "إدانة للمجتمع بأسره"، مشددًا على أن الابتزاز الإلكتروني أحد أخطر الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي. ودعا ناشطون وحقوقيون إلى تحديث التشريعات لمواكبة الجرائم الإلكترونية، ووضع آليات قانونية صارمة تحمي الضحايا وتمنع إفلات المبتزين من العقاب.
انتحار فداء كشف هشاشة وضع الفتيات في مجتمع لا يزال يحاكم الضحايا بدلًا من الجناة، ويغذّي ثقافة الخوف من الفضيحة على حساب كرامة الإنسان وحقوقه.