بشرى سارة في مراحلها النهائية.. ترامب ودول عربية وإسلامية يفاوضون نتنياهو بـ(خطة إنهاء حرب غزة)

(الأول) وكالات:
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات الجارية بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مشيرًا إلى أن الاتفاق المرتقب قد يشكّل مدخلًا لسلام أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع القناة العبرية "12"، الأحد، قال ترامب: "لقد التقى الجميع للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لكن لا يزال يتعين علينا إنهاؤها"، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم خطته، إلى جانب عدد من الدول العربية والإسلامية المشاركة في المباحثات.
ووفقًا للمصادر العبرية، يلتقي مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، برئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك، في محاولة لتجاوز الخلافات حول بعض بنود الخطة، قبل لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، اليوم الاثنين.
وتتركز نقاط الخلاف بين واشنطن وتل أبيب على بند نزع سلاح حركة حماس، الذي ترغب إسرائيل بجعله أكثر إلزامًا، إضافة إلى الموقف من دور السلطة الفلسطينية في غزة، حيث يرفض نتنياهو أي مشاركة لها، واعتبرها "خطًا أحمر" في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز".
وبحسب القناة "12"، فإن ترامب قدّم لإسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية خطة من 21 نقطة، صاغها ويتكوف وكوشنر بالتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وتجمع بين مقترحات أمريكية سابقة وأفكار جديدة طُرحت خلال العام الماضي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء القطريين والمصريين، لكنها جدّدت استعدادها للتعاطي مع أي مبادرات "بشكل إيجابي ومسؤول، وبما يحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
ويرى مراقبون أن الخطة المطروحة، التي تحظى بموافقة مبدئية من عدة دول عربية وإسلامية، قد تمثّل أول محاولة جدية لإنهاء الحرب منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غير أن العقبات المتعلقة بسلاح "حماس" ومستقبل إدارة غزة تبقى التحدي الأكبر أمام إعلان "البشرى السارة" التي وعد بها ترامب.