نقاط أمنية الأول من نوعها!.. حواجز ونقاط أمنية لتفتيش هواتف المواطنين (السبب والتفاصيل)

(الأول) متابعات:
شهدت العاصمة صنعاء ومدينة إب انتشاراً أمنياً كثيفاً واستحداث حواجز ونقاط تفتيش غير مسبوقة من قبل جماعة الحوثي، في خطوة وُصفت بأنها جزء من حملة مراقبة مشددة لمنع أي فعاليات شعبية مرتبطة بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
تفتيش الهواتف واعتقالات بالعشرات
سكان محليون أكدوا لصحيفة الشرق الأوسط أن الحوثيين أخضعوا المارة لعمليات تفتيش دقيقة شملت السيارات وهواتف الرجال والنساء، بحثاً عن منشورات أو مقاطع وطنية، ما أسفر عن اعتقال العشرات في صنعاء وإب، إضافة إلى 26 آخرين في محافظة ذمار.
الطبيبة ريم خالد وصفت لحظة توقيفها وتفتيش هاتفها بأنها "الأكثر رعباً في حياتها"، مؤكدة أن عناصر النقطة الأمنية تعاملوا معها بأسلوب تحقيق استمر عشر دقائق، تركها في حالة ارتجاف وبكاء.
أما رجل الأعمال نذير الأسودي، فكشف أن ابنتيه الطبيبتين تعرضتا لتفتيش مماثل في حي حدة، ما دفعهما إلى التفكير بترك عملهما والهجرة من البلاد، واصفاً الأمر بأنه "تطور خطير يمس كرامة المجتمع اليمني".
إدانة رسمية لعمليات الاختطاف
الهيئة الوطنية للأسرى والمعتقلين التابعة للحكومة الشرعية وثّقت اختطاف 141 شخصاً خلال الأيام الماضية، بينهم ناشطون وصحافيون، على خلفية مشاركتهم في فعاليات رمزية مرتبطة بذكرى الثورة. واعتبرت الهيئة أن هذه الممارسات تمثل "جرائم ضد الإنسانية" ضمن سياسة ترهيب ممنهجة.
غارات إسرائيلية وتضرر صنعاء القديمة
بالتوازي، أعلنت الحكومة اليمنية أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مبنى جهاز الأمن القومي الخاضع للحوثيين في صنعاء أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار بالغة في الجزء الشرقي من المدينة القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ 1986.
السفير اليمني لدى اليونسكو، محمد جميح، أكد أن الضربات طالت مبانٍ أثرية ومنازل في حارات عدة، محذراً من تهديد خطير للهوية العمرانية والتاريخية للمدينة. فيما دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف الاستهداف، واعتبرته "جريمة جديدة بحق الممتلكات الثقافية"، داعية اليونسكو والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها العاجلة في حماية التراث الإنساني.