(كنوز من حضرموت) لحسن باحشوان

تقديم مسعود عمشوش

سنة ٢٠١٣ أسس حسن عمر حسن باحشوان، رئيس مؤسسة حضرموت لخدمة التراث، متحفا خاصا مكرسا للفضة الحضرمية، يحتوي على مئات القطع الفضية القديمة التي قام بجمعها من مختلف نواحي حضرموت، إضافة إلى الأدوات القديمة التي كانت تستخدم في حضرموت لصياغة الفضة. ويحتوي المتحف على نماذج من ملابس المرأة الحضرمية المطرزة بالفضة، وبعض القطع التراثية الأخرى. وقد شارك هذا المتحف في بعض معارض التراث التي أقيمت في بلادنا وفي الشارقة ونيويورك.

وسنة ٢٠٢٣ أصدر باحشوان كتابا مهما بعنوان (كنوز من حضرموت).

يتضمن هذا الكتاب الذي يقع في مئة وخمسين صفحة تقديما للمصنوعات الفضية المحلية القديمة

 فقد كتب المؤلف في مقدمته: "ترجع معرفة الإنسان الحضرمي بالفضة إلى ما يزيد عن أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وهي أحد مكونات عائلة المعادن الكريمة.. والحديث حاليا عن الفضة لا ينصب على كونها أحد المعادن النفيسة، بقدر ما يدور حول أهميتها، بوصفها سلعة مهمة تستخدم في مجالات الصناعة، وطب الأسنان، وعلاج الأمراض ويلبسها الرجل والمرأة والطفل وأكثر استخداما للفضة منذ عهود طويلة هي المرأة وكذا الرجل يلبس بعض الحلي الفضية مثل العضاد الذي يلبس في الجزء الأعلى من اليد وكذا الخواتم".

ويذكر المؤلف أن أهمية الحرف والصناعات اليدوية بشكل عام تكمن في أنها تمثل العديد من جوانب الهوية الوطنية وتعكس بشكل كبير ثقافة وعادات المجتمع في حضرموت.

وقد ضمن المؤلف الكتاب كثيرا من المعلومات عن الفضة، وكيفية العمل بأدوات الصياغة القديمة والأسر الحضرمية المعروفة في صناعة الفضة الحضرمية، وأهم القطع الفضية الحضرمية القديمة، وأهم الأزياء التقليدية المتداولة في حضرموت والمرتبطة بالحلي الفضية، وكذلك بعض الحكايات والروايات المتداولة حول بعض القطع الفضية بالمجتمع الحضرمي. كما يتضمن الكتاب صور فوتوغرافية لنماذج من تلك الحلي والقطع الفضية والملابس النسائية

 ويشير باحشوان إلى أن معظم الحلي الفضية في وادي حضرموت تتشابه مع تلك المستخدمة في معظم المناطق المتقاربة بحضرموت وفي مناطق البادية القريبة الأخرى في الدول العربية المجاورة ومثال على ذلك القلادة التي تسمى المعشوقه الخاصة لمناطق قصيعر والمشقاص امتداد لمنطقة سيحوت حتى المناطق القريبة لسلطنه عمان.

وفي ختام هذه السطور نشير إلى أن حسن عمر حسن باحشوان من مواليد 1967 سيؤن حضرموت وعمل في مكتب وزارة التربية والتعليم بوادي وصحراء حضرموت. وأشرف قبل شهرين على القرية التراثية التي نظمت ضمن مهرجان البلدة السياحي الذي أقيم في المكلا في شهر يوليو الماضي.