في (48) ساعة.. إسرائيل وأمنها في حالة استنفار بعد محاولتين فاشلتين لـ(اغتيال نتنياهو)!

(الأول) وكالات:
تشهد تل أبيب حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق، بعد محاولتين فاشلتين لاغتيال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال أقل من 48 ساعة، في تطور صادم يعكس تصاعد حدة التوتر السياسي والأمني داخل إسرائيل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان رسمي الأربعاء، إنها اعتقلت رجلاً في الأربعينيات من عمره من مدينة ريشون لتسيون، بعد أن وجه تهديدات مباشرة بالقتل إلى نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين المنتخبين، ضمن ثلاث قضايا منفصلة وصفتها الأجهزة الأمنية بأنها “خطيرة للغاية”.
محاولة أولى عند بوابة قاعدة عسكرية
ووفق التحقيقات الأولية، تعود الحادثة الأولى إلى 13 أكتوبر الجاري، حين حاول رجل مشبوه التسلل إلى بوابة قاعدة عسكرية وسط تل أبيب، معلنًا صراحةً نيته “اغتيال نتنياهو ومسؤولين آخرين”.
وتمكنت قوات الأمن من توقيفه بعد مواجهات كلامية حادة، فيما قررت المحكمة تمديد اعتقاله لحين استكمال التحقيقات. ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن خلفيته أو دوافعه، مكتفية بوصف تهديداته بأنها “شديدة الخطورة”.
تهديد ثانٍ عبر "إنستجرام"
وفي حادثة منفصلة، أوقفت الشرطة شابًا عشرينيًا من القدس بعد نشره رسالة تهديد صريحة على تطبيق “إنستجرام”، أعلن فيها رغبته في قتل نتنياهو باستخدام سلاح ناري.
وأشارت التحقيقات إلى أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية، وتم تحويله إلى مركز علاجي لتقييم حالته العقلية قبل اتخاذ قرار قضائي بشأنه.
خلفية سياسية مشتعلة
تأتي الحادثتان في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، على خلفية قضايا الفساد والرشوة التي يُحاكم فيها، إلى جانب ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقد مثُل رئيس الوزراء صباح الأربعاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب لاستئناف جلسات محاكمته، بعد توقف استمر شهرًا كاملًا، في ظل انقسام شعبي حاد حول بقائه في الحكم.
دلالات أمنية خطيرة
ويرى مراقبون أن محاولتي الاغتيال خلال أقل من يومين تعكسان حجم الاحتقان الداخلي والانقسام السياسي العميق الذي تعيشه إسرائيل، إضافة إلى تآكل الثقة في المؤسسات الأمنية، في وقت تواجه فيه تل أبيب تحديات معقدة تشمل الملفات القضائية والإنسانية والأمنية على حد سواء.