تغيير قواعد اللعبة

> عدن بلا كبير أو نفير، الظلام وعارهم يطوقانها بعد أن تخلوا عنها جميعهم، وتركوا ناسها يعانون وحدهم.
> لا محافظ، لا وزير كهرباء، ولا رئيس حكومة، كلهم سافروا وطال غيابهم وضياعهم.
> وإياكم أن تحسبوا رئيس الشرعية الذي عاد مؤخراً علينا، فلا يعنينا ولا نعنيه، بل نظنه خنجراً مزروعاً في خاصرتنا.
> الذي يقهرنا أن تكتكة المجلس الانتقالي اكتفت باللعب بورقة السياسة، وأخرجوا من حساباتهم مسؤولية الخدمات، وقد تكون هذه حدودهم، ودورهم أن يحرسونا لكي لا نخرج عن السيطرة!.
> أصبحت سلطتهم شاهد زور على معاناتنا، وقد باتوا وزراً على عدن، فلا هم آزروها ولا هم تركوها تنتفض لتنتزع حقوقها وكرامتها.
> طال صمتنا حتى تجاوزوا سياسة «العصا والجزرة»، والتي نظنها أرحم وأكرم من سياسة «جوع كلبك يتبعك».
> يتركوننا نجوع ونتألّم، حتى إذا بلغت معاناتنا ذروتها وشعروا بتوحشنا وانتفاضتنا، صنعوا حدثاً كبيراً نحتفل به، وعندها يرمون لنا "عظمة" في صورة وعود أو على شكل إصلاحات.
> يعتقد حلفاؤنا أننا شعب متمرد، وأننا إذا شبعنا ارتفع صوت نهيقنا، فرشحوا "خس البقر" لقيادتنا كصك ضمان لوصايتهم، ورهنوا مصيرنا عندهم إلى حين، ولا نعلم مدى هذا الصك، ولكن حينها ربما نجد تراباً بلا إنسان ولا ثروة.
> كابوسنا أكبر من فشلهم وفسادهم، ومن أغبياء يتأملون من عصابة أن تحاسب نفسها، وينتظرون منها دولة وتنمية وعدالة.
> ما يحدث لنا لم يخطر على قلب حر ولا حتى عبد، وقد أصبحنا نعرف اللعبة، لكن لا نستطيع تغييرها، وربما غداً نفعل، ولابد أن يأتي يوم سنفعل.
> تموت الحرة ولا تقتات من ثديها، فما بال الرجال؟.
- ياسر محمد الأعسم - عدن 2025/10/17