القائد الذي لم أنساه
أعادني لقاء أمس بالأخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني في مأدبة الافطار التي دعاني اليها مشكورًا الى الوراء (30) عامًا، عندما كان قائدًا لجبهة صلاح الدين_ خرز، في الحرب التي دارت بين جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و(عصابة آل الاحمر) هكذا كنا نطلق عليها في وسائلنا الإعلامية الجنوبية_، وكنت حينها مراسلًا حربيًا لصحيفة الراية.. وأخر صِحافي غادر جبهات القتال.
فالقائد البحسني منذُ ذلك الزمن ما زال همه الوحيد توحيد الصف والحفاظ على تماسك المجتمع.. فلا يتحدث عن مشاكل، بل يتحدث عن حلول، لا يتحدث عن تراجُع بل تقدُم،
_جبهته لم تسقُط في حرب94 _، في كلمته التي ألقاها أمس رؤى قائد يريد الانضباط فبه نتجاوز _كما يقول _ الأزمات.
لا يجيد اختيار الكلمات المنمقة والمصطلحات الدبلوماسية، بل تجده يتحدث باختصار وشفافية، وبساطة، وبكلمات يفهمها الكل.
يمتلك رؤية ادارة دولة ويُسعد عندما يستمع إلى الغير للنهوض بالوطن، والاعتماد على مقومات البلد، واستغلالها لصالح المواطن الذي يستحق أن يعيش حياة أفضل من حياة (النكد) التي يكابدها يوميًا.
صحيح عايشنا وعملنا مع قادة كُثر لكن بعضهم استثناء تبقى مواقفهم وذكرياتنا معهم راسخة في الذاكرة لا تنسى ومنهم اللواء فرج البحسني.