أول تعليق حوثي على انفجار ناقلة الغاز (فالكون) في خليج عدن.. نفي حوثي وتدخل أوروبي

(الأول) غرفة الأخبار:
نفت جماعة الحوثي، في أول تصريح عسكري رسمي لها، أي صلة لها بحادثة انفجار ناقلة الغاز "MV FALCON" في خليج عدن صباح السبت، وذلك بعد ساعات من تقارير أمنية غربية تحدثت عن احتمال تعرض السفينة لهجوم صاروخي قبالة السواحل اليمنية.
ونقل الإعلام التابع للجماعة عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بحكومة الانقلاب قوله إن “ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن استهداف سفينة في خليج عدن غير صحيح”، مؤكدًا أن الحوثيين “لا علاقة لهم بالحادث مطلقًا”.
ويُعد هذا أول تعليق رسمي يصدر عن الجماعة منذ وقوع الانفجار الذي هزّ ناقلة الغاز العملاقة قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين، في حادث أثار مخاوف دولية من كارثة بيئية محتملة في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية.
وكانت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن ناقلة ترفع علم الكاميرون تعرضت لانفجار قوي على بعد نحو 60 ميلاً بحريًا من سواحل أحور، ما دفع طاقمها إلى إرسال نداء استغاثة عاجل بسبب تدهور الوضع على متنها.
وأوضحت الشركة أن أفراد الطاقم أبدوا رغبتهم في إخلاء السفينة بشكل فوري، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أسباب الانفجار، في حين لم تُعرف بعد طبيعة الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.
وفي تطور لاحق، أكدت قيادة عملية “أسبيدس” الأوروبية أن السفينة “فالكون” كانت محملة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال، محذّرة من خطر انفجارات إضافية قد تقع في حال امتداد الحريق إلى مخازن الوقود.
وأعلنت العملية عن بدء مهمة إنقاذ عاجلة شاركت فيها فرقاطة يونانية وطائرة فرنسية، تمكنت من إنقاذ 24 من أصل 26 فردًا من طاقم السفينة، بينما لا يزال أحد البحارة مفقودًا وآخر عالقًا على متنها.
وتُعد “MV FALCON” من أكبر ناقلات الغاز في الممر البحري الدولي قبالة اليمن، وكانت في طريقها إلى وجهة آسيوية عندما تعرضت للانفجار الغامض، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي الحادث إلى تأثيرات خطيرة على حركة الملاحة في البحر العربي وخليج عدن.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تزايدت مؤخرًا الهجمات الغامضة ضد السفن التجارية، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف إقليمية ودولية حول مسؤولية تلك العمليات.