ناشطون يتساءلون: هل هذه وجوه لاشخاص منتصرين؟
اجمع اعلاميون ومحللين سياسيين على ان عضو حكومة الطوارئ المعارض بيني غانتس القى خطاب الهزيمة الى جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وفق المتابعين والراصدين لتعابير الوجوه وحركات الجسد فقد القى غانتس كلمة كانت عبارة عن خطاب هزيمة مبطن، فلم "يقل معلومة ذات قيمة وتهرب من كل الاسئلة لاسيما ما يتعلق باقتحام مستشفى الشفاء، كما ان كلامه عن أن النصر مرتبط بتماسك الاسرائيليين يعني أنهم مفككين يتصارعون والفشل يحيط بهم في كل مكان,لغة جسدة مليئة بالخزي والعار ومسح أنفه عدة مرات بطريقة وضيعة"
التفكك لم يكن خافيا، فالمعارضة التاريخية لنتنياهو ظهرت في مؤتمر صحفي في 12 من الشهر الجاري حيث صافح غالانت وغانتس بعضهما بحرارة وفي حركة تشير الى التضامن والقوة فيما قبع نتنياهو بعيدا ليغادر المكان بشكل ذليل وهو الي ينتظر كارثة كبيرة تنهي حياته السياسية سواءا من خلال محاكمته في الداخل كرجل فاسد مرتشي، او مطاردته في الخارج كقاتل منهك لحقوق الانسان .
اخر حلقات الفشل الاسرائيلي كانت في مجمع الشفاء الطبي الذي طالما تحدثت على انه يأوي قيادات حماس او رهائن واسرى اسرائيليين وقعو في قبضة المقاومة في السابع من اكتوبر الماضي، الا ان الفشل كان حليف نتنياهو وفريقه الذي سيكون في موقع الكاذب كالعادة بعد ان اقنع الشارع الاسرائيلي انه سيعيد الاسرى من تحت مجمع الشفاء ، لكنه اعتقل النازحين واجهز على الجرحى ، وقادهم الى الاعتقال ليقدمهم على انهم عناصر من حماس، لتحقيق أهداف هذه العملية.
يقول رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "يعصب أعين النازحين الذين احتموا من القصف في المستشفى، وجردوهم من ملابسهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة".