تساقط الرؤوس الكبيرة!!.. الغماري وشقيق زعيم الحوثيين ضمن قائمة سرية بأسماء من قتلوا الغارة الأخيرة.. ومصادر عسكرية تؤكد!!

(الأول) غرفة الأخبار:
كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة عن قائمة سرية تضم قيادات حوثية رفيعة قُتلت خلال الأشهر الماضية في غارات جوية نفذتها طائرات أمريكية وإسرائيلية، في وقتٍ أعلنت فيه جماعة الحوثي مؤخرًا مقتل رئيس هيئة أركانها محمد عبدالغني الغماري، وإصابة وزير داخليتها عبدالكريم الحوثي — شقيق زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي — في غارة وُصفت بأنها “إسرائيلية-أمريكية”.
وأكدت مصادر عسكرية، في تصريحات أن إعلان الحوثيين عن مقتل الغماري ليس سوى بداية لسلسلة من الاعترافات القادمة حول خسائر فادحة تكبّدتها الجماعة في صفوف كبار قادتها العسكريين، الذين ظلّت الجماعة تخفي مقتلهم بعناية حفاظًا على تماسكها الداخلي وصورتها الإعلامية.
وقالت المصادر: "اعتراف الحوثيين بمقتل الغماري يُعدّ فاتحة لقائمة طويلة من القيادات العسكرية والأمنية التي لقيت حتفها في غارات مشتركة أمريكية وإسرائيلية، بعضها استهدف مواقع سرية في صنعاء وصعدة".
وأضافت أن الغماري كان يُعدّ أقوى رجل في البنية العسكرية للحوثيين، ويماثل في موقعه التنظيمي القيادي الراحل في حزب الله اللبناني فؤاد شكر الذي اغتيل في غارة إسرائيلية قبل أشهر، مشيرة إلى أن وزنه الاستراتيجي داخل الجماعة جعل من مقتله ضربة بالغة الحساسية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مقتل الغماري حدث منتصف يونيو الماضي، إثر استهداف سيارته بغارة إسرائيلية دقيقة، أصيب فيها بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة بعد أسابيع من العلاج في مكان سري، مؤكدة أن إعلان مقتله تأخر لأسباب “تعبوية وإعلامية”.
كما أشارت المصادر إلى أن وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، اللواء محمد العاطفي، قد قُتل أيضًا في غارة مماثلة، وأن الإعلان الرسمي عن وفاته مسألة وقت فقط، حيث تواصل الجماعة نشر اسمه في بياناتها الرسمية رغم غيابه عن الظهور العلني منذ أشهر.
وتصاعدت الشكوك مؤخرًا بعد أن بثّ الإعلام الحربي الحوثي قبل يومين بيان تهنئة “منسوبًا إلى الغماري” بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، في محاولة وُصفت بأنها “محاولة مكشوفة لإخفاء رحيله”.
ويرى مراقبون أن استمرار سقوط القيادات العسكرية للحوثيين في ضربات نوعية يوضح أن التصعيد الأمريكي والإسرائيلي ضد الجماعة دخل مرحلة جديدة تستهدف “رأس القيادة” لا الأطراف، وهو ما قد يُحدث تحولًا جوهريًا في موازين القوى داخل اليمن إذا استمر هذا النهج خلال المرحلة المقبلة.