النفاق الاجتماعي يفتك بالعلاقات!
النفاق الاجتماعي من أكثر الظواهر السلبية التي نعيشها يوميًا في مجتمعنا دون أن ننتبه لعمق أثرها.
وهو ليس مجرد عادة عابرة، بل سلوك يتسلل إلى تفاصيل الحياة حتى يبدو وكأنه شيء طبيعي، بينما هو في الحقيقة مرض يفتك بالصدق ويقضي على صفاء العلاقات.
حيث تجد الكثير يقولون ما لا يشعرون، ويبتسمون في وجه من يضمرون له الشر، ويمتدحون ويجاملون من لا يحبون.
تحولت المجاملات المفرطة إلى ثقافة عامة، والوضوح إلى وقاحة، والصدق إلى غباء. فأصبح المجتمع يقدر من يجيد التمثيل أكثر ممن يجيد الصراحة والوضوح، ويكافئ من يرضي الجميع حتى لو كان منافقًا، ويقصي من يتحدث بصدق حتى لو كانت نيته طيبة.
أصدقاء يجاملون ولا يُصارحون، وأقرباء يتبادلون الابتسامات في المناسبات ثم يتحدثون بالسوء خلف بعضهم، وزملاء يصفقون في العلن ويطعنون في الخفاء.
للأسف، صرنا نعيش وسط ضجيج من الكلام، الكثير منه زائف والقليل منه صادق ونقي.
نسأل الله العافية والسلامة.
