فيديو صادم وصفه وزير يمني بـ(الفاجعة).. صرخة أب مقهور قتلوا ابنه وسرقوا بيته (تفاصيل مؤثرة)
(الأول) غرفة الأخبار:
تصدّر مقطع فيديو مؤلم مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، يُظهر أستاذًا جامعيًا يبكي بحرقة على نجله الذي قُتل برصاص مسلّحين تابعين للأجهزة الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء.
في الفيديو الذي هزّ مشاعر اليمنيين، ظهر الدكتور عبدالرحمن مجلي، أستاذ جامعي ومن أبناء محافظة حجة، وهو يردد بصوت يختنق بالبكاء: "قتلوك وسرقوا بيتك وحرقوه، وقهروا قلبي يا محمد... والله العظيم ما أفلت حقك، لو انقلبت الدنيا رأساً على عقب، حقك سآخذه."
الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم، أثار موجة تعاطف وغضب واسعة، ووُصف بأنه "صرخة أب يمني مقهور" في وجه الانتهاكات المستمرة لمليشيات الحوثي ضد المدنيين.
تفاصيل الجريمة
بحسب ما أورده المحامي محمد علي هادي مؤمن، فإن الشاب محمد عبدالرحمن مجلي قُتل في شهر مارس الماضي بعد أن اقتحمت قوة أمنية تابعة للحوثيين منزله في صنعاء، وأطلقت عليه النار مباشرة، قبل أن تشرع في نهب محتويات المنزل وإحراقه بالكامل.
شهود عيان وصفوا الحادثة بأنها جريمة انتقامية نفذتها الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين ضد أسرة الدكتور مجلي.
ورغم الجريمة المروّعة، كشف المحامي أن الجناة أُفرج عنهم بعد أيام قليلة دون أي تحقيق جدي، مشيرًا إلى أن السلطات الحوثية لم تكتفِ بإطلاق سراحهم، بل سمحت لهم بالتجول بحرية، فيما تعرض والد الضحية لاحقًا لمحاولة اعتداء في مسعى لإسكاته عن المطالبة بالعدالة.
صرخة في وجه الظلم
وفي منشور على صفحته الشخصية، كتب الدكتور مجلي بمرارة: "قهروني وقتلوا ولدي محمد عبدالرحمن، وسطوا على منزلي وسرقوه وأحرقوه وفجّروه. لجأت للقانون لأنني أؤمن به، فقبضوا على الجناة ثم أفرجوا عنهم، إلى أن تم الاعتداء عليّ بغرض إسكاتي عن المطالبة بحقي وحق دم ولدي."
وزير الإعلام: فاجعة تعكس القهر
وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، حادثة مقتل الشاب محمد عبدالرحمن مجلي، وما تعرض له والده الدكتور عبدالرحمن مجلي، بأنها "فاجعة جديدة" تكشف حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وقال الإرياني في تصريحات: إن ما جرى يمثل نموذجًا مصغرًا لآلاف القصص المأساوية التي تتكرر يوميًا، حيث تتحول منازل المواطنين إلى ساحات للجريمة، وتُزهق الأرواح بلا رادع، وتتحول الأجهزة الأمنية إلى أدوات بيد جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
وأضاف الوزير أن مشهد الأب اليمني المنهار وهو يبكي قهرًا على نجله، ويطالب بالقصاص في عاصمة غابت عنها العدالة منذ أكثر من عقد، يعكس واقعًا مريرًا من الانفلات، وغياب القانون، وهيمنة منطق القوة والغلبة على حساب حياة الإنسان وكرامته.
وأكد الإرياني أن هذا الواقع "لن يدوم"، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني الذي ثار ضد الاستبداد والظلم والإمامة لن يقبل بالعودة إلى العبودية، وسيواصل نضاله من أجل العدالة والحرية، لأن إرادته — كما قال — "أقوى من السلاح وأعمق من الجراح".
تفاعل اليمنيون على نطاق واسع مع المقطع، وامتلأت المنصات الرقمية بعبارات التضامن مع الأستاذ الجامعي، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين وإنهاء ما وصفوه بـ"دولة الإفلات من العقاب" التي ترعاها المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها.
في مناطق سيطرة الحوثيين، لم يسلم أحد من ظلمهم، فالدكتور عبدالرحمن مجلي قُتل ابنه محمد، وسُرق منزله وأُحرق وفُجّر، وحين لجأ إلى القانون بحثًا عن العدالة، اعتدت عليه الميليشيا لإسكاته عن المطالبة بحقه وحق ولده المغدور.
هكذا يعيش الناس في غابة الحوثي، بلا عدل ولا أمان. pic.twitter.com/fjvxYXS23k — غمدان الشريف (@ghamdansharif) November 3, 2025
