حارسات الجحيم!!.. تقرير أممي يكشف الوجه الناعم المرعب لـ(الزينبيات) ذراع قمع الحوثي!
                                (الأول) غرفة الأخبار:
كشف تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، المرفوع إلى مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر 2025، عن حقائق صادمة تتعلق بانتهاكات خطيرة تمارسها جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال ما تُعرف بـ "الوحدة النسائية الزينبيات"، وهي تشكيل أمني نسائي أنشأته الجماعة قبل أعوام، ويتبع مباشرة لقيادة ما يسمى بـ"جهاز الأمن الوقائي" التابع للحوثيين.
وأوضح التقرير أن “الزينبيات” أصبحن جزءًا رسميًا من أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة الحوثية، ويشاركن في عمليات الاعتقال والمراقبة وإدارة السجون، إلى جانب المساهمة في تجنيد الأطفال وجمع المعلومات عن الناشطين والمعارضين، في إطار منظومة متكاملة من القمع والسيطرة المجتمعية.
وأشار التقرير إلى أن أفراد هذه الوحدة يتلقين تدريبًا عسكريًا وأمنيًا مكثفًا يشمل فن التجسس، واقتحام المنازل، وأساليب التحقيق والتعذيب، ويتم تدريبهن في معسكرات خاصة في صعدة وصنعاء وذمار، بإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. كما تستخدم بعض عناصر الزينبيات أجهزة صعق كهربائي وأدوات تعذيب أثناء المظاهرات أو داخل أماكن الاحتجاز المخصصة للنساء، وغالبًا ما يتم توثيق إفادات المعتقلات عن تعرضهن للضرب والإهانة وسوء المعاملة من قبل هذه العناصر.
وذكر التقرير أن قيادة الوحدة تقع بيد فاطمة الحوثي، شقيقة علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة، إلى جانب فاطمة حمران، اللتين تديران أنشطة “الزينبيات” بشكل مباشر داخل الأجهزة الأمنية والمخابراتية الحوثية. وتخضع الوحدة لإشراف مباشر من مكتب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي يعتمد عليهن في مراقبة النساء في الجامعات والمدارس والمناسبات الاجتماعية، وحتى في المساجد، لرصد أي مظاهر معارضة لسياسات الجماعة.
وأكد فريق الخبراء أن هذه المعطيات تُظهر بوضوح أن جماعة الحوثي حوّلت النساء إلى أداة قمع واستخبارات تُستخدم لترهيب المجتمع والسيطرة على الأصوات المعارضة، بما في ذلك الناشطات والمحتجزات والمحتجات، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
كما اعتبر التقرير أن توسع نفوذ “الزينبيات” يعكس نزعة أمنية متطرفة لدى قيادة الحوثيين، تعتمد على تطويع المرأة لخدمة أجندة الجماعة، وتحويلها من عنصر مجتمعي فاعل إلى وسيلة لتكريس الخوف والهيمنة داخل المجتمع اليمني.
