مؤسف.. فقد أصبح البعض مجرد صدى لصوت أعداء الجنوب

صالح شائف

ليس بالأمر الغريب أو الجديد ما نشهده في الفترة الأخيرة من ازدياد واتساع لدائرة الحملات الإعلامية المعادية للجنوب ولمشروعه الوطني؛ فبرغم كل التضحيات والمعاناة التي يعيشها الشعب الجنوبي ولا زال يعيشها وفي ظروف قاسية ومؤلمة.

إلا أنه ما زال ثابتا عند قناعاته وموقفه الوطني بشأن حقه باستعادة دولته الجنوبية المستقلة؛ وهو الأمر الذي جعل هذه الحملات المعادية تزداد وبصورة لافته؛ ومدفوعة بالرغبة المحمومة على إسقاط مشروع الجنوب الوطني رغم خيبات الأمل المتكررة.

غير أن الجديد حقا والمثير للاستغراب والأسف معا؛ أن يتماهى البعض من الجنوبيين مع هكذا حملات معادية ومضللة ضد شعبهم ولأهداف سياسية معروفة؛ وهم بذلك يقفون على الضد من إرادة شعبهم وربما خلافا لقناعاتهم الحقيقية.

وفقط تدفع البعض منهم لذلك الرغبة لإلحاق الأذى والتشكيك بدور وصدق ومواقف القوى الجنوبية الأخرى؛ وبدرجة رئيسية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومثل هذا السلوك السياسي يسيء لهم ولتضحيات شعبهم ويجعلهم في موقع الصدى السلبي المعيب لتلك الحملات والتي تقف خلفها قوى معروفة بعدائها للجنوب.

لقد تحول الإعلام المعادي وبكل وسائله ومنصاته إلى ساحة حرب أولى ساخنة ومفتوحة؛ وعلى مدار 24 ساعة وفي حالة سباق محموم للوصول لأكبر عدد من الناس بهدف التأثير على قناعاتهم ومواقفهم؛ وبما يخدم الأجندات السياسية لتلك القوى والأطراف المعادية للجنوب وشعبه.

الأمر الذي يفرض نفسه - وطنيا وأخلاقيا - على كل من يحرصون على قضية شعبهم ومستقبله؛ أن يراجعوا حساباتهم السياسية على هذا الصعيد وبمسؤولية وطنية.

وأن ينحازوا للحق والحقيقة والتاريخ والمستقبل؛ دفاعا عن شعبهم لا أن يتماهوا مع حملات أعدائه المغرضة والخبيثة؛ والتي سيدفع ثمنها الجنوب وكل الجنوبيين دون استثناء.

فالقوى المعادية تراهن على نجاح خططها ومشاريعها السياسية التآمرية وبوسائل متعددة ومنها وأهمها الإعلام،

وتعتمد كذلك على الاختراقات المتعددة وعبر المال السياسي وعلى الأدوات التنفيذية الإجرامية القذرة؛ وهو ما يتطلب الحذر واليقظة من قبل الجميع