اختتام ورشة تدريبية حول أسس وإدارة المعارض الفنية،ضمن مشروع "مساحة جسر الإبداعية" بعدن
اختتمت مؤسسة جدارية للإعلام والتنمية الثقافية،في العاصمة عدن، اليوم،فعاليات الورشة التدريبية حول أسس وإدارة المعارض الفنية، وذلك ضمن أنشطة "مساحة جسر الإبداعية"،المنفذة من قبل المؤسسة، في إطار مشروع المساحات الثقافية الإبداعية، بدعم من مشروع اليونسكو "توظيف الشباب عبر التراث والثقافة في اليمن"، والممول من الاتحاد الأوروبي.
وهدفت الورشة، التي شارك فيها 21 شاباً وشابة من الرسامين والمصممين،جرى توزيعهم الى ثلاث مجموعات، إلى إكسابهم مهارات نظرية وتطبيقية متعلقة، بأسس بناء وإدارة المعارض الفنية،من خلال التركيز على إبراز الطابع المعماري العدني القديم في تصاميم المعارض وأساليب العرض.
وأشرف على التدريب ،مدير إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة ومدرب فنون هندسة الديكور بجامعة الوسطية في تريم الاستاذ عارف التوي، الذي قدّم للمشاركين معارف عملية حول إعداد الخطط الفنية وتنظيم فضاءات العرض والتعامل مع عناصر الإضاءة والتصميم الفني وكيفية تحويل الصور واللوحات الفنية الى ثلاثية الابعاد، ومجسمات ستشكل محتوى المعرض الذي سيقام كمخرجات في الورشة.
وأنهت المجموعات الثلاث،اليوم، الجانب النظري، للورشة التي بدأت 25 اكتوبر وتستمر حتى 25 نوفمبر الجاري، للانتقال الى التطبيق العملي، والذي سيقومون خلالها، ترجمة أفكارهم ورؤيتهم عملياً،بما يعكس الهوية العدنية بطريقة معاصرة،ضمن نهج تشاركي يربط بين الإبداع الفني والتراث الثقافي والمعماري المحلي لمدينة عدن.
وسيعمل المشاركون،خلال التدريب التطبيقي،على صياغة رؤى إبداعية،في معرض فني، يجمع بين المحافظة على الموروث الثقافي واستلهام الحداثة في العرض والتصميم، بما يسهم في تعزيز الوعي بقيمة التراث المحلي وتحويله إلى مصدر إلهام وفرص مبتكرة للشباب في المجالين الثقافي والفني.
وفي هذا السياق، أشارت منسقة مشروع مساحة جسر الإبداعية بمؤسسة جدارية للإعلام والتنمية الثقافية، ريم الصوفي، إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية في مساحة جسر الإبداعية، التي تنفذها المؤسسة، لتعزيز قدرات الشباب المبدعين وتمكينهم من تحويل مهاراتهم الفنية إلى فرص عمل مستدامة.
وأكدت الصوفي، أن المشروع يسعى إلى خلق بيئة ثقافية حاضنة للمواهب، وتفعيل دور الفنون في التنمية المجتمعية من خلال مبادرات شبابية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية لمدينة عدن.
