انطلاقة تاريخية (عدنية) من مرسيليا.. كنوز يمنية تُكشف لأول مرة

 انطلاقة تاريخية (عدنية) من مرسيليا.. كنوز يمنية تُكشف لأول مرة

(الأول) متابعة خاصة:

شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية اليوم انطلاقة مختلفة وغير مسبوقة للفعالية الثقافية الكبرى “عدن مرسيليا”، وذلك عبر يوم أول خُصِّص بالكامل للصحفيين ووسائل الإعلام، في خطوة تعكس حجم الاهتمام الأوروبي واليمني بهذا الحدث الذي يُعد أول تظاهرة ثقافية يمنية تُقام خارج البلاد منذ عام 1996. وحضر الجولة الإعلامية عدد من الصحفيين اليمنيين البارزين، بينهم فتحي بن لزرق وفارس الحميري وعلي السكني، إلى جانب صحفيين فرنسيين ومراسلين دوليين، الذين اطلعوا عن قرب على محتويات المعرض وما يتضمنه من أبعاد ثقافية وتاريخية.
ويمتد معرض “عدن مرسيليا” لأربعة أشهر كاملة، ليكون أحد أطول وأضخم المعارض المخصصة لمدينة يمنية في أوروبا، حيث يعرض مجموعة واسعة من المقتنيات البحرية والوثائق النادرة والصور الأرشيفية التي تجسّد الروابط التاريخية بين عدن ومرسيليا منذ بدايات القرن العشرين. وخلال الجولة، شاهد الصحفيون قطعًا أثرية نادرة تُعرض لأول مرة، إضافة إلى مخطوطات وصور تاريخية تبرز الدور المحوري لعدن كميناء عالمي ربط الجزيرة العربية بعالم المتوسط، ورسّخ مكانتها كملتقى حضاري ومركز تجاري أساسي عبر التاريخ.
واستمع الحضور إلى شرح مفصل من فريق المتحف حول رؤية المعرض ورسائله الثقافية، والجهود التي استمرت لسنوات لجمع المواد الأرشيفية وتوثيق العلاقة البحرية بين المدينتين. وأكد القائمون على الفعالية أن تخصيص اليوم الأول للصحفيين يأتي في إطار الحرص على تقديم صورة دقيقة ومعمقة عن عدن وتاريخها، وتمكين الإعلاميين من تسليط الضوء على أهمية التظاهرة قبل افتتاحها أمام الجمهور.
ويُعد معرض “عدن مرسيليا” خطوة ثقافية بارزة تعيد لعدن حضورها الرمزي في الذاكرة البحرية العالمية، وتفتح نافذة جديدة للتعريف بتاريخها العريق ودورها الحضاري المستمر رغم ما مرت به البلاد من تحديات خلال العقود الأخيرة.