حذره من مصير حسن نصر الله.. أمين المجلس الإسلامي العربي: زعيم الحوثيين فهم الدرس وتوقف عند الحدود المرسومة
(الأول) متابعات:
جدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، مخاطبة زعيم مليشيا الحوثي في اليمن، محذرًا إياه من مصير مشابه لمصير زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وأشار الحسيني، في منشور على منصة إكس، إلى أن الأمين العام الحالي، لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، استمع لنصيحته وانحنى، وجنّب نفسه المصير المشابه لسلفه.
وقال الحسيني: "إلى الأحبة في اليمن، إن ما جرى ويجري في لبنان وسوريا والعراق مختلف تمامًا عن الملف اليمني بكل أبعاده وخصوصيته. يمكن اختصاره بالقول: إن ملف اليمن معقد جدًا داخليًا وخارجيًا، إقليميًا ودوليًا، وهو سهل ممتنع حقيقة".
وأضاف: "الحوثي براغماتي، اتعظ وفهم عند استهداف نصرالله بأن الأمر جدي ولا مجال للمناورة، وأن هناك أمورًا معينة يجب الالتزام بها. ففعل، وعٓلِم أن هناك حدودًا مرسومة يجب التوقف عندها، فتوقف وقُدم له اتفاق كما قدم لنعيم قاسم تمامًا، فوافق عليه، وبذلك، انحنى وسمع الكلام وسار على الطريق المعلوم. فهذا على المستوى الخارجي، أما الداخلي فحاله كحال حزب (الله) في لبنان متروك له حرية التحرك، ولا تدخل في شؤون اليمن الداخلية، واللبيب قد فهم الإشارة.
فرصة عبدالملك الحوثي
وقالت إميلي ميليكين الباحثة في “المجلس الأطلسي” إن “استمرار العمليات واسعة النطاق، فضلا عن تراجع نفوذ حزب الله بعد وفاة أكبر قادته، يمكن أن يضع الحوثيين وزعيمهم عبد الملك الحوثي في موقع يؤهلهم لدور أكثر بروزا داخل شبكة وكلاء إيران وحلفائها”.
من جهته يرى عدنان الجبرني الباحث اليمني المتخصص في متابعة الجماعات المسلحة التابعة لإيران إن مقتل نصرالله ينقل “مسؤولية قيادة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة العربية إلى عُهدة عبدالملك الحوثي”.
وقالت أبو الأسرار: إن وفاة نصر الله يترك فراغًا كبيرًا داخل محور المقاومة الإيراني، ولكنها قد تقدم أيضًا فرصة لعبد الملك الحوثي، الذي كان حريصًا، مع طموحاته الإقليمية، على توسيع نفوذ ميليشياته الإقليمي وموقعها السياسي مع طهران.
ولفتت إلى أن “تأثير موت نصر الله أكبر من موت قاسم سليماني، حيث وصلت إذاعاته العربية إلى الملايين، وشكلت الرأي العام في جميع أنحاء المنطقة. ولا ينافسه في جاذبيته إلا عبد الملك الحوثي، الذي اكتسب مؤخرًا المزيد من النفوذ التلفزيوني في أعقاب الهجمات البارزة في البحر الأحمر”.
وترى ميليكين إلى أن تحقيق الحوثيين للزعامة الجديدة سيأتي من خلال بدء الجماعة المسلحة في “إعلان مسؤولياتهم خارج الحدود اليمنية والاضطلاع بدور أكثر مركزية في استراتيجية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.
وأضافت: بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تعطي إيران الأولوية للجهود الرامية إلى تسليح الحوثيين بالتقنيات التي يمكن أن تزيد من تأثير عمليات الحوثيين، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ التي تم الحصول عليها من دول أخرى مثل روسيا.