الانتقالي يسيطر على نقطة الغرف شرقي تريم وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في وادي حضرموت
حضرموت (الأول) خاص:
سيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم الأربعاء، على نقطة الغرف الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة تريم بمحافظة حضرموت، في خطوة تشير إلى اتساع رقعة التوتر العسكري في وادي حضرموت.
وقال شهود عيان إن قوات الانتقالي انتشرت بكثافة في محيط النقطة عقب انسحاب القوة الأمنية السابقة التي كانت تتمركز فيها، دون تسجيل أي مقاومة تُذكر، فيما شوهدت معدات وآليات عسكرية تتحرك على الطرق المؤدية إلى سيئون.
وأكدت المصادر أن محيط تريم يشهد منذ ساعات الصباح الأولى تحركات عسكرية متسارعة بالتزامن مع اشتباكات متفرقة في عدد من مناطق الوادي، وسط سماع دوي قذائف دبابات وإطلاق نار متقطع.
وتُعد نقطة الغرف من أهم النقاط التي تربط مدينة تريم ببقية مديريات الوادي، مما يجعل السيطرة عليها تطورًا ميدانيًا لافتًا ضمن ديناميكية التصعيد المستمر منذ أيام.
وترافقت هذه التطورات مع تعطّل حركة السير على عدد من الطرق الحيوية، إضافة إلى توقف شامل للدراسة في مدينتي تريم وسيئون، مع ارتفاع المخاوف الشعبية من اتساع رقعة المواجهات.
وتأتي السيطرة على نقطة الغرف في ظل اشتباكات مستمرة بين قوات الانتقالي من جهة، وقوات المنطقة العسكرية الأولى وقوات قبلية موالية لحلف حضرموت من جهة أخرى، في مشهد يعيد رسم خارطة النفوذ في وادي حضرموت بشكل متسارع.
