خوفاً من اتساع رقعة التوتر في حضرموت.. تحرّك مفاجئ للرئيس العليمي نحو الرياض

خوفاً من اتساع رقعة التوتر في حضرموت.. تحرّك مفاجئ للرئيس العليمي نحو الرياض

(الأول)خاص:

غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الجمعة، العاصمة المؤقتة عدن بشكل مفاجئ، متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات وُصفت بالحاسمة مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، على وقع التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها حضرموت.
وقالت مصادر سياسية إن الزيارة تأتي في توقيت حساس يعكس حجم القلق من اتساع رقعة التوتر، وسعي الرئاسة إلى منع انزلاق الأوضاع نحو صدام واسع، مؤكدة أن اللقاءات المرتقبة في الرياض تحمل طابعاً طارئاً.
وفي تصريح لوكالة سبأ الحكومية، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على التزام الدولة بنهج الشراكة الوطنية، مؤكداً أن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تُستكمل إلا عبر وحدة القرار السيادي، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض الشرعية أو تهديد الاستقرار.
وحذّر العليمي بلهجة لافتة من أن الانشغال بصراعات جانبية "لا يخدم سوى المشروع الإيراني وأدواته التخريبية"، في إشارة واضحة إلى خطورة التطورات الجارية، وما قد تسببه من إرباك في مسار معركة استعادة الدولة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.
وأشاد الرئيس العليمي بجهود المملكة العربية السعودية في التوصل لاتفاق التهدئة الأخير في حضرموت، داعياً إلى الالتزام الصارم ببنود الاتفاق، والبناء على ما تحقق لمنع عودة التوتر. كما جدّد دعمه لقيادة السلطة المحلية والوجاهات القبلية التي قادت جهود الوساطة، مؤكداً أن أبناء حضرموت “أحق بإدارة شؤونهم المحلية”.
وفي خطوة تعكس جدية الرئاسة في التعامل مع تداعيات الأحداث، وجّه العليمي بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي طالت المواطنين والممتلكات خلال المواجهات الأخيرة في مديريات الوادي والصحراء، مشددًا على ضرورة عدم إفلات المتورطين من العقاب.
واختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي تصريحه بدعوة جميع المكونات الوطنية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصف، مؤكداً أن اليمن يقف أمام لحظة فارقة لا تحتمل المزايدات أو الصراع، وأن مصلحة المواطن وكرامته يجب أن تكون فوق كل اعتبار.