تعز..صور مأساوية لنزلاء نفسيين منسيّين فيها.. تثير غضبآ و اسعآ ، و موجة من ردود الفعل المستنكرة
(الأول) خاص
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة عقب تداول صور مأساوية من داخل مستشفى الأمراض النفسية بتعز ، تظهر وضعآ مأساويآ لوضع النزلاء النفسين .
يدور كلام كبير وخطير عن قيام إدارة مستشفي الأمراض النفسية بطرد النزلاء من داخل المشفي ، الأمر اثار عضبآ واسعآ ، و موجة من ردود الفعل المستنكرة. وهذا ما دفعني للمضي في سماع وجهات النظر المختلفة للوصول إلى حقيقة ما يجري، أو على الأقل إلى شيء منها..
مواطنون أوضحوا أنهم شاهدوا يوم امس عشرات المرضى خارج أسوار المستشفى في أوضاع حرجة، بعضهم يعاني من حالات تتطلب متابعة مباشرة أو إشرافاً طبياً متخصصاً.
وانتقد نشطاء وسائل التواصل هذه الخطوة معتبرين أنها تمت دون توفير بدائل آمنة أو خطط انتقال مناسبة للمرضى الذين ما يزالون بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة
وعبّر عدد من أهالي المرضى عن مخاوفهم من تأثير هذه الخطوة على سلامة أبنائهم، خصوصاً وأن كثيراً منهم يعتمد على العلاج اليومي والمتابعة المستمرة، لافتين إلى أن أي توقف مفاجئ في الخدمات الطبية قد يؤدي إلى تدهور حالتهم.
حاولنا الاتصال مرارآ بمدير المستشفي عبر هاتف أحدي كوادىر المستشفي الطبية للاستفسار منه عن حقيقية مايحدث داخل المستشفي لكنه رفض الرد علينا..!!!
لكن الواقع اليومي للمرضى يحكي مأساة متكاملة داخل المسنشفي غرفآ متهالكة، وأسرّة بالية، ونقصآ واضحا لأبسط مقومات النظافة والرعاية الكريمة
و وفق للمصادر التي التقيناها في هذا التقرير فأن اخراج النزلاء من داخل المستشفي كان بسبب عدم ضرورة بقائهم داخل المستشفي ، لافساح المجال لنزلاء أخرين ..
واضافت المصادر نفسها " يعمل في المستشفي 46 موظفآ و موظفة ، بالاضاقة إلي 2 اخصائين فقط ، والسعة العامة للمشفي 120 سريرآ ، اما القسم الخاص فيتسع لستة نزلاء فقط ، وعدد النزلاء حاليآ 60 مريضآ نفسيآ ،بميزانية ما تكفي حتى للأكل ..
الوضع يحتاج ثورة إنسانية لنزلاء منسيّين
أكد مواطنون أن ما يحدث في المستشفى لا يقل قسوة عما يحدث داخل المعتقلات ، و السجون ، مؤكدين أن هذا الواقع المأساوي يستدعي محاسبة مدير عام مكتب الصحة.
و وصف عدد من أهالي المرضي وضع المستشفى بأنه "كارثة إنسانية بامتياز"، مشيرين إلى تفاقم معاناة المرضى بسبب قلة
الكوادر، ونقص الغذاء، وغياب الملابس النظيفة، وانتشار الأوساخ داخل الأقسام.
ولفت آخرون إلى أن المستشفى يعيش حالة صعبة، حيث الوضع الصحي المتدهور يجعل تقديم العلاج اللازم أمرا شبه مستحيل، وهو ما يعكس فشلا كبيرا في توفير الحد الأدنى من الرعاية الإنسانية.
ودعا ناشطون إلى تدخل عاجل لتنظيف المستشفى وتأهيله، و تحسين نوعية الطعام المقدم للمرضى ، مؤكدين أن المستشفى يحتاج إلى "ثورة إنسانية" عاجلة .
وعلق أحد النشطاء "المريض النفسي يحتاج متابعة مستمرة، فكيف يمكن إدارة مستشفي بـ2 اخصائين فقط؟ ويضيف الوضع مأساوي، المرضى مبهدلون، لا ملابس نظيفة، ولا فراش مرتب، ولا مكان نظيف، والعمال قليلون".
كما دعا النشطاء رجال الخير إلى التدخل السريع لإعادة البسمة إلى وجوه نزلاء المستشفى، وشددوا علي ضرورة توفير أجواء مثالية تساهم في تحسين حالتهم النفسية.
