عاجل.. أحمد علي عبدالله صالح يوجه رسالة عاجلة للمجلس (الرئاسي) بعد أحداث حضرموت والمهرة
(الأول) غرفة الأخبار:
وجه نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، أحمد علي عبد الله صالح، دعوة "مُخلصة" وهامة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وجميع الأطراف والفرقاء السياسيين في اليمن، للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وإعلاء مصلحة الوطن العليا.
وحثّ صالح على الوقف الفوري لكل أشكال التصعيد، والامتناع عن أي خطوات أحادية من شأنها الإضرار بوحدة الصف الوطني أو تهديد السلم الاجتماعي، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة والمؤسفة التي شهدتها المحافظات الشرقية.
شدد نائب رئيس المؤتمر على ضرورة تجاوز الدوافع الخاصة وأسباب التنازع والاختلاف، التي "لا تخدم استقرار البلاد ولا توحيد الجهود والطاقات في مواجهة الانقلاب والتنظيمات الإرهابية المتربصة". وأكد أن هذه التطورات تعطل أو تؤخر "المعركة الوطنية لتحرير واستعادة الوطن".
ودعا صالح الجميع إلى العودة إلى "لغة العقل والحوار المسؤول" لمعالجة الخلافات والتباينات الطارئة، وتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف المكونات، بما يصون وحدة اليمن وسيادته. وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب "خطاباً وطنياً متماسكاً" يضع مصلحة البلاد والمواطنين فوق أي اعتبارات أخرى، مشدداً على أن أي تصعيد لن يؤدي إلا إلى زعزعة أمن اليمن واستقراره.
فيما يلي النص
"أدعو مُخلصاً كل إخواني بمجلس القيادة الرئاسي، وجميع الأطراف والفرقاء السياسيين في اليمن، إلى تجاوز الدوافع الخاصة وأسباب التنازع والاختلاف، وإعلاء مصلحة الوطن العليا التي تجمعنا فوق وقبل أي اعتبارات أو مشاريع خاصة، أياً كان شكلها ودوافعها ومصدرها، خاصة في ظل الظروف والأحداث العصيبة التي يشهدها وطننا الحبيب، على مدى سنوات عدة مضت، منذ الانقلاب الحوثي السلالي الكهنوتي، وخاصة مع الأحداث الأخيرة والمؤسفة في المحافظات الشرقية من وطننا الحبيب، والتي أدت إلى أعمال أسفرت عن تصعيد ميداني أفضى إلى أعمال عنف أدت لزيادة التوتر، الذي لا يخدم استقرار البلاد، وتوحيد الجهود والطاقات في مواجهة الانقلاب والتنظيمات الإرهابية المتربصة، ولا ينسجم مع تطلعات الشعب اليمني في التعايش والأمن والاستقرار الذي يفضي إلى سلام عادل وشامل ومستدام.
ولذا، فإنني أدعو الجميع إلى الوقف الفوري لكل أشكال التصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن أي خطوات أحادية من شأنها الإضرار بوحدة الصف الوطني أو تهديد السلم الاجتماعي، وتعطيل أو تأخير المعركة الوطنية لتحرير واستعادة الوطن.
كما أدعو الجميع إلى العودة إلى لغة العقل والحوار المسؤول لمعالجة الخلافات والتباينات الطارئة، وتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف المكونات، بما يصون وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعي ويدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح والمشاريع الخاصة والولاءات الضيقة.
إن المرحلة الراهنة تتطلب خطاباً وطنياً متماسكاً، وتعاملاً مسؤولاً يضع مصلحة البلاد والمواطنين فوق أي اعتبارات أخرى.
ونؤكد أن أي تصعيد لن يؤدي إلا لزعزعة أمن اليمن واستقراره.
فلنجتمع جميعاً حول دعوة صادقة لتوحيد الجهود والطاقات، ورص الصفوف، والعمل المشترك في مواجهة العدو والمخاطر المشتركة، من أجل يمنٍ آمن ومستقر يتسع لكل أبنائه.
أحمد علي عبدالله صالح
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام".
