تحقيق رويترز يكشف: مخطط (رجال الأسد) السابقين لإشعال انتفاضتين من موسكو.. تفاصيل صادمة!؛
(الأول) وكالات:
كشف تحقيق أجرته وكالة رويترز أن اثنين من أبرز الشخصيات في الدائرة المقربة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وهما اللواء كمال حسن (رئيس المخابرات العسكرية السابق) والملياردير رامي مخلوف (ابن خاله)، يعملان من منفاهما في روسيا على إنفاق ملايين الدولارات لتجنيد مقاتلين، أملاً في إشعال انتفاضتين ضد الحكومة السورية الجديدة واستعادة نفوذهما.
تفاصيل المخطط والأهداف
* التمويل والتجنيد: ينفق الرجلان وفصائل أخرى ملايين الدولارات لتمويل أكثر من 50 ألف مقاتل محتمل، معظمهم من أفراد الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد، وذلك لتشكيل ميليشيات في الساحل السوري ولبنان.
* الهدف المعلن: يسعى كمال حسن ومخلوف للسيطرة على المناطق ذات الأغلبية العلوية، وهي قاعدة نفوذ الأسد السابقة، ورسم صورة لسوريا مقسمة.
* بؤر السيطرة: يسعى الرجلان حثيثاً للسيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة سرية تحت الأرض ومخابئ أسلحة شُيدت عند الساحل السوري قرب نهاية حكم الأسد. وقد أكد ضابطان ومحافظ إحدى المحافظات السورية وجود هذه الغرف السرية.
خطاب حسن ومخلوف
* كمال حسن: يواصل بلا كلل إجراء مكالمات هاتفية يعبّر فيها بغضب عن فقدان نفوذه، ويرسم رؤى طموحة للطريقة التي سيحكم بها الساحل السوري.
* رامي مخلوف: يصور ابن خال الأسد نفسه في أحاديثه لأتباعه على أنه "المُخِلص" الذي سيعود إلى السلطة بعد أن يقود "المعركة الكبرى"، مستنداً في ذلك إلى خطاب ديني ويربط الأحداث بنبوءات نهاية الزمان عند الشيعة.
موقف عائلة الأسد والحكومة الجديدة
* بشار الأسد: أشار أربعة أشخاص مقربين من العائلة إلى أن الأسد، الذي فر إلى روسيا في ديسمبر 2024، استسلم إلى حد كبير لفكرة العيش في المنفى.
* ماهر الأسد: ماهر شقيق الأسد، المقيم أيضاً في موسكو، لم يتقبل فكرة فقدان السلطة ولا يزال يحتفظ بولاء آلاف الجنود السابقين، لكنه لم يقدم بعد أموالاً أو يوجه أي أوامر لدعم المخطط.
* مواجهة الحكومة الجديدة: للتصدي لهذه المخططات، استعانت الحكومة السورية الجديدة بـ خالد الأحمد، وهو صديق طفولة للرئيس الجديد أحمد الشرع وقائد سابق لقوات شبه عسكرية موالية للأسد قبل أن يغير ولاءه. وتتمثل مهمته في إقناع العلويين بأن مستقبلهم مع "سوريا الجديدة".
وخلصت الباحثة أنصار شحود إلى أن "ما يجري هو امتداد لصراع القوة الذي كان سائداً في نظام الأسد. فالمنافسة مستمرة للآن، لكن بدلاً من أن تكون بهدف التزلف للأسد، باتت بهدف خلق بديل له يقود المجتمع العلوي".
