عيب أسود!!.. تفاصيل فضيحة احتجاز نساء في صنعاء كشفها قيادي حوثي
(الأول) غرفة الأخبار:
في تصعيد غير مسبوق يكشف عن عمق الخلافات الداخلية داخل مليشيات الحوثيين، أعلن عضو بارز في المجلس السياسي للجماعة، سلطان السامعي، عن فضيحة تتعلق بعمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي التي تطال النساء في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وجاءت تصريحات السامعي، عبر منشور غاضب على منصة "إكس"، لتمثل انتقاداً لاذعاً ومباشراً لفصائل أمنية تابعة للجماعة، حيث استنكر ممارساتها بوصفها "عيباً"، وهي كلمة تحمل دلالة أخلاقية ووزناً اجتماعياً كبيراً في الثقافة اليمنية.
الجهات المحتجزة مجهولة
أكد السامعي وجود "فوضى" و"لامسؤولية" داخل الأجهزة الأمنية الحوثية، مشيراً إلى متابعته "عشرات القضايا" المتعلقة باحتجاز نساء لم يتمكن حتى أعضاء المجلس السياسي من معرفة مصيرهن أو الجهة المسؤولة عن احتجازهن.
وقال السامعي بشكل صريح ومستنكر: "نحن في صنعاء نتابع قضايا محتجزات من النساء ولم نستطع معرفة أي جهاز يحتجزهن"، مما يسلط الضوء على تشرذم القرار الأمني وتعدد مراكز القوة التي تعمل باستقلالية عن القيادة السياسية.
ووجه القيادي الحوثي نداءً عاجلاً ومتهكماً لقادة الأجهزة الأمنية، قائلاً: "عيب عليكم ما ترتكبونه بحق هذا الشعب، أطلقوا الأبرياء"، وهو ما يُعتبر تحدياً مباشراً لسياسات القبضة الأمنية ويكشف عن تيار معارض داخل الحركة يرفض هذه الانتهاكات.
مقارنة محرجة
ولم تتوقف انتقادات السامعي عند الفوضى الأمنية الداخلية، بل امتدت لتشمل مقارنة محرجة بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق الحكومة الشرعية المعترف بها. واستدل بتجربة شخصية سابقة نجح فيها بالتنسيق مع سلطات تعز (الموالية للشرعية) للإفراج عن امرأة محتجزة، مؤكداً أن التعامل مع قضايا المحتجزين في مناطق الحكومة كان أكثر شفافية ومرونة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه صنعاء حملة قمع أمنية واسعة، طالت موظفات في منظمات دولية وناشطات، تستخدم المليشيات ذريعة "التجسس" لتبريرها، مما يضاعف من أزمة حقوق الإنسان ويهدد بتصاعد الضغط الدولي على الجماعة.
