الجامعة العربية والكويت وقطر.. طوق دبلوماسي يرفض تصعيد الانتقالي برسائل مشفرة!!

الجامعة العربية والكويت وقطر.. طوق دبلوماسي يرفض تصعيد الانتقالي برسائل مشفرة!!

شهدت الساحة الدبلوماسية العربية والخليجية، اليوم، حراكاً مكثفاً وغير مسبوق، تمثل في صدور بيانات رسمية متزامنة من جامعة الدول العربية، ودولتي الكويت وقطر، أجمعت في مجملها على رفض التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة، والتمسك المطلق بوحدة وسيادة اليمن تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي.

الجامعة العربية
 رسالة "تحذير" للمجلس الانتقالي كان الموقف الأبرز للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي وجه دعوة مباشرة وصريحة للمجلس الانتقالي الجنوبي للالتزام بالتهدئة وعدم المساس بالوحدة الوطنية. وحذرت الجامعة من أن فرض سياسة "الأمر الواقع" أو التهديد بتجزئة البلاد سيعقد الأزمة اليمنية، مشددة على أن "قضية الجنوب" يجب أن تُحل عبر حوار سياسي شامل وليس بالتصعيد الميداني الذي تعتبره الجامعة "خطاً أحمر".

الكويت وقطر
 اصطفاف خلف الجهود "السعودية-الإماراتية" وفي السياق الخليجي، جاء الموقفان الكويتي والقطري متناغمين مع التوجه الإقليمي لخفض التصعيد:
دولة الكويت: أكدت متابعتها الحثيثة للأحداث، داعية كافة الأطراف إلى استشعار المسؤولية وتغليب لغة العقل، معلنة دعمها الكامل للمساعي التي تقودها الرياض وأبوظبي لتثبيت التهدئة.
دولة قطر: أعلنت موقفاً وصفه مراقبون بـ "المفاجئ والحاسم"، حيث جددت دعمها للشرعية اليمنية وباركت بوضوح التنسيق السعودي-الإماراتي لاحتواء التوترات في حضرموت والمهرة، مؤكدة أن وحدة اليمن وسلامة أراضيه هما الأساس لأي حل مستقبلي.

دلالات التوقيت
 يرى محللون سياسيون أن هذا التوافق (العربي-القطري-الكويتي) يمثل ضغطاً دبلوماسياً كبيراً على الأطراف الميدانية في حضرموت، ويوفر غطاءً سياسياً قوياً للتحركات التي تجريها المملكة العربية السعودية حالياً (والتي بدأت باستدعاء الشيخ بن حبريش للرياض) لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة في المحافظات الشرقية.