بالصورة.. أول توقيع اتفاق بين الشرعية والحوثيين منذ (10) سنوات!!
(الأول) غرفة الأخبار:
وقّع وفدا الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، اليوم الخميس في العاصمة العُمانية مسقط، اتفاقاً هو الأول من نوعه من حيث الشمولية منذ عشر سنوات، يقضي ببدء عملية واسعة لانتشال وتبادل جثامين القتلى والمفقودين من مختلف جبهات القتال، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الوصول إلى خطوط النار
وينص الاتفاق الجديد على منح الفرق الفنية والميدانية التسهيلات اللازمة للوصول إلى "خطوط التماس" المباشرة، والمناطق الجبلية والشعاب الوعرة التي شهدت معارك طاحنة، لانتشال رفات الضحايا التي بقيت عالقة هناك طوال سنوات النزاع. كما يتضمن الاتفاق تبادل الجثامين المحتجزة حالياً في ثلاجات الموتى لدى الطرفين، والتي تعود بعضها إلى السنوات الأولى للحرب.
إنهاء مأساة المفقودين
ويهدف هذا التحرك بشكل أساسي إلى حسم مصير آلاف "المفقودين" الذين انقطعت أخبارهم، وتحديد ما إذا كانوا قتلى أم أسرى، مما يضع حداً لسنوات من الانتظار المرير والعذاب النفسي لمئات الأسر اليمنية التي تعيش في حيرة حول مصير أبنائها.
تحديات لوجستية وتقنية
وسيكون دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر محورياً في هذه العملية كـ "وسيط محايد"، حيث ستتولى مهام النقل، التوثيق، وإجراء فحوصات البصمة الجينية عند الضرورة لضمان دقة تحديد الهويات وتسليم الرفات لذويها. ويُعد هذا المشروع تحدياً لوجستياً كبيراً نظراً لوعورة التضاريس وانتشار الألغام في مناطق التماس، بالإضافة إلى طول أمد النزاع الذي غيّر ملامح الكثير من المواقع الميدانية.
ويُعول مراقبون على هذا الاتفاق الإنساني في أن يكون خطوة تمهيدية لبناء الثقة في الملفات السياسية والعسكرية الأكثر تعقيداً خلال المشاورات القادمة.
