الحكومة اليمنية: جماعة الحوثي تقامر بأمن واستقرار ومستقبل اليمن خدمة لإيران

الحكومة اليمنية: جماعة الحوثي تقامر بأمن واستقرار ومستقبل اليمن خدمة لإيران

(الأول)وكالات:

حمّل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسؤولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية في الأراضي اليمنية الواقعة بالقوة تحت سيطرتها، على خلفية استهدافها الممنهج لممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية، في وقت كان اليمنيون ينتظرون أي بارقة للسلام، لتؤكد من جديد أنها تنظيم إرهابي لا يجيد سوى إشعال الحروب، وأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن الحكومة حذرت- منذ اللحظة الأولى- من العواقب الخطيرة للهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا الحوثي وتطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب، وأنها ستقود إلى استدعاء رد فعل عسكري في الأراضي اليمنية، وعسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وجلب القوى الدولية للمر المائي الأهم في العالم.

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي عبر هذه المغامرات غير المدروسة، تقامر بأمن واستقرار وسلامة ومستقبل بلد لم يتعافَ بعد من آثار الحروب التي فجرتها، في سبيل إرضاء أسيادها في إيران، وتعرض الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لاستعادة التهدئة وإحياء العملية السياسية في اليمن للخطر، وتؤكد نهجها المعطل لجهود وقف الحرب وإحلال السلام.

ولفت الإرياني إلى أن ما قامت به مليشيا الحوثي يُظهر عدم اكتراثها بالتبعات الخطيرة لاستفزاز العالم، واستدعاء الرد العسكري، على الأمن القومي والغذائي في عموم اليمن، والنتائج الكارثية لارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية على أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية، وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية، ومفاقمة حدة الأزمة الإنسانية الأسوأ عالميًا جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على النظام الإيراني لوقف تدخلاته السافرة في الشأن اليمني، والشروع في تصنيف المليشيا الحوثية "منظمة إرهابية"، والعمل على دعم الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، واستكمال تحرير مدينة الحديدة الساحلية، وهي مصفوفة من الإجراءات الكفيلة بإجبار المليشيا للانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن.