القصة الكاملة لسقوط المدرس المتحرش بتلميذات الابتدائي
كشفت النيابة الإدارية عن تفاصيل ضبط، وإحالة معلم خبير بإحدي المدارس الابتدائية بمحافظة أسيوط للمحاكمة العاجلة، وذلك بعد تحقيقات موسعة أجرتها معه وانتهت لإدانته بالتحرش الجسدي والانتهاك الجنسي لعدد من تلميذات المدرسة .
تفاصيل الواقعة التي شهدتها المدرسة محل عمل المتهم وتم كشفها في شهر نوفمبر من العام الماضي بدأت ببلاغ إحدى الإدارات التعليمية التابعة لها والمتضمن مذكرة الأخصائيّ الاجتماعيّ ومسؤول الحماية المدنية بالمدرسة المشار إليها، بشأن واقعة اعتداء أحد المعلمين على (١٠) تلميذات بالصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي تتراوح أعمارهن بين «٩ – ١١» عامًا.
وكشفت شهادة الأخصائيّ الاجتماعيّ بالمدرسة أنه وفي يوم ٩ / ١١ / ٢٠٢٣ حَضَرَ إليه أحد المدرسين بالمدرسة وأبلغه بأنه لاحظ إحدى التلميذات بالصف الخامس الابتدائي قد انتابتها حالة من البكاء الشديد، وبسؤالها عن سبب ذلك، أخبرته أن المدرس المتهم قد قام ببعض الممارسات غير الأخلاقية معها، وأنه سبق له ارتكاب ذات الفعل معها في العام الدراسي الماضي، إلا أنها أحجمت عن ذكر الواقعة خوفًا من تَبِعات الإبلاغ.
وأضاف الإخصائي الاجتماعي أنه وعلى إِثر ذلك قام باستدعاء التلميذة وطمأنتها ومناقشتها فأفضت له بأن المتهم قد قام بالتحرش الجسدي بها أكثر من مرة خلال العام الدراسي الحالي والسابق، وأنها حينما كانت تحجم عن تلبية نداءه كان يقوم بتهديدها بالضرب والفصل من المدرسة، مما زَرَعَ في نفسها الخوف من الإبلاغ عنه، إلا أنه حينما استمر تكرار هذا الفعل عدة مرات خلال العام الحالي قررت أن تتحدث.
وعند قيامه- الأخصائيّ الاجتماعيّ – بتقصي الأمر، فوجئ بعددٍ من التلميذات يحضرن لمكتبه بالمدرسة ويؤكدن قيام ذات المدرس بالتحرش الجسدي والجنسي بهن أكثر من مرة على مدار فترات مختلفة خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي، حتى بلغ عدد التلميذات اللائي تقدمن بإفادتهن عن تعرضهن للتحرش الجسدي والجنسي من المدرس المذكور، عشر تلميذات من الصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي.
وقد جاءت شهادة المدرس المسؤول عن واقعة الإبلاغ مؤَيّدةً لما شَهدَ به الأخصائيّ الاجتماعيّ ومسئول الحماية المدنية بالمدرسة في هذا الخصوص.
كما سألت النيابة إحدى المدرسات بالمدرسة، والتي شهدت بأنها شاهدت المدرس المتهم في وضع غير أخلاقي مع إحدى التلميذات بفصل من فصول الدور في وقت «الفسحة» وأنه فور إدراكه أنها قد شاهدته حاول أن يبرر ذلك بأن التلميذة كانت في حالة إعياء وأنه كان يقدم لها المساعدة.
وكانت المفاجأة فيما شهدت به التلميذات العشرة امام النيابة عن تلك الوقائع، اذ تواترت أقوالهن جميعًا على أن المدرس المتهم- وعلى مدار العام الدراسي السابق والحالي- قد دَأَب على ممارسة أفعال لا أخلاقية والتحرش الجسدي والجنسي بهن، وتهديده من كانت تبدي منهن ممانعةً بالضرب والفصل من المدرسة.
وبناءً عليه انتهت النيابة الإدارية إلى قرارها بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة، كما تم إبعاد المتهم عن التدريس ونقله لعمل إداري لحين الفصل في الدعوى