وزير الخارجية العماني: الهجمات الأميركية لا جدوى منها
انتقد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي اليوم (الأحد) الهجمات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، قائلاً إنها تهدد سلامة واستقرار المنطقة ولا جدوى منها.
ونقلت «وكالة الأنباء العمانية» عن البوسعيدي القول: «سلطنة عُمان تُتابع بقلق بالغٍ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل لنتيجة الحرب الإسرائيلية الجائرة في قطاع غزة، وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء».
وأضاف الوزير أن السلطنة «لا ترى جدوى» للهجمات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، وأن شن مثل هذه الهجمات العسكرية على مواقع في المنطقة «من شأنه أن يهدد سلامتها واستقرارها، ويعمل على تعقيد جهود التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك قضايا العنف والتطرف».
وأوضح البوسعيدي أن رؤية سلطنة عُمان تتمثل في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه «ابتداءً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة».
ونفَّذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 36 هدفاً في اليمن، أمس (السبت) في اليوم الثاني من العمليات الأميركية ضد جماعات مرتبطة بإيران، في أعقاب هجوم على قوات أميركية مطلع الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 3 جنود. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة، ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ، وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعاً في أنحاء البلاد.
وتتزامن الضربات في اليمن مع حملة أميركية انتقامية عسكرية، بعد مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مُسيَّرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع في الأردن.