كلمة السر (270).. من يحسم انتخابات أمريكا في (السيناريو الصعب)؟
(الأول) متابعات:
لا يعتمد فوز مرشح بعينه في انتخابات الرئاسة الأمريكية على عدد الناخبين الذين صوتوا له، بل أصوات المجمع الانتخابي.
ووفقا للعديد من محللي انتخابات الرئاسة والخبراء السياسيين سيحدد رقم 270، أو الرقم السحري، من سيقطن البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية.
ولكن ماذا إن لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتا، بعد تزايد الاستياء تجاه كلا المرشحين، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 70% من الأمريكيين لا يريدون أيا من المرشحين الرئاسيين الرئيسيين.
وبحسب الاستطلاعات، لا تريد نسبة كبيرة من الناخبين الديمقراطيين وأغلبية الناخبين الجمهوريين ترشح الرئيس بايدن بسبب عمره والمشاكل المعرفية. فيما لا يريد عدد كبير من الجمهوريين وأغلبية الديمقراطيين ترشح الرئيس السابق ترامب بسبب مشاكله القانونية.
ماذا لو لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على 270 صوتا؟
استعداداً لهذا الاحتمال الذي يلوح في الأفق، إليكم الإجابة كما أوضحها الأرشيف الوطني:
"إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، تنتقل الانتخابات الرئاسية من المجمع الانتخابي إلى الكونغرس. ينتخب مجلس النواب الرئيس من بين المرشحين الرئاسيين الثلاثة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات الانتخابية.
ولكل وفد ولاية صوت واحد، والأمر متروك لكل ولاية على حدة لتحديد كيفية التصويت. (نظرًا لأن مقاطعة كولومبيا ليست ولاية، فليس لديها وفد ولاية في مجلس النواب ولا يمكنها التصويت).
ويجب أن يحصل المرشح على 26 صوتا على الأقل (أغلبية الولايات) ليتم انتخابه. وينتخب مجلس الشيوخ نائب الرئيس من بين مرشحين اثنين لمنصب نائب الرئيس الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات الانتخابية.
ويدلي كل عضو في مجلس الشيوخ بصوت واحد لنائب الرئيس. (نظرًا لأن مقاطعة كولومبيا لا يوجد بها أعضاء في مجلس الشيوخ ولا يتم تمثيلها في التصويت).
ويجب أن يحصل المرشح على 51 صوتا على الأقل (أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ) ليتم انتخابه.
وإذا فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس بحلول يوم التنصيب، يواصل نائب الرئيس المنتخب عمله كرئيس بالنيابة حتى يتم حل المأزق في المجلس".
ما هو المجمع الانتخابي؟
يساوي مجموع عدد أعضاء المجمع الانتخابي حجم تمثيل كل ولاية في مجلسي الكونغرس، أي أنه يضم 538 ناخباً، وهذا الرقم يتساوى مع إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب الـ435 ومجلس الشيوخ الـ100. وبالتالي، يحتاج المرشح الفائز بالرئاسة للحصول على ما لا يقل عن 270 من الأصوات.
وبموجب الدستور يحق لكل ولاية اعتماد طريقة اختيار ممثليها في المجمع. وبعد الاقتراع الشعبي في يوم الانتخابات تحصي كل ولاية عدد الأصوات التي حصل عليها كل من المرشحين الرئاسيين من أجل اختيار ناخبيها على هذا الأساس. وما هو معتمد في كل الولايات الأمريكية الخمسين باستثناء ولايتي مين ونبراسكا، يحصل المرشح الفائز بالغالبية المطلقة - مهما كانت ضئيلة - على أصوات بعدد ممثلي الولاية في المجمع الانتخابي.
وطبقاً لذلك، تحظى ولاية كاليفورنيا بأكبر عدد من الأصوات الانتخابية، والذي يعادل 55 صوتا (عدد ممثليها في المجمع). وتأتي تكساس في المرتبة التالية بعدد 38 صوتاً، يليها كل من نيويورك أو فلوريدا بـ29 صوتاً.
ويقول المؤرخون إن تطبيق نظام المجمع الانتخابي جاء نتيجة لعدم اعتقاد السياسيين الأمريكيين في الماضي أن الشعب الأمريكي لديه درجة كافية من النضج السياسي لاختيار الرئيس بشكل مباشر، لذا وضعوا نظاماً يتحكم في اختيار الرئيس على مستويين. الأول هو مستوى أفراد الشعب، والثاني هو مستوى النخب السياسية أو ما يسمى المجمع الانتخابي. وبالتالي فإن كلمة الحسم تعود للمجمع الانتخابي.
يذكر أنه في انتخابات 2016، تخطت هيلاري كلينتون ترامب في أصوات الناخبين بحصولها على 2.9 مليون صوت إضافي، لكنها خسرت في النهاية بسبب حصول ترامب على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.