رضد لأقل من شهر.. بن مبارك منذ توليه رئاسة الحكومة يقوم بزيارة المرافق الخدمية والاقتصادية
(الأول) رصد خاص:
منذ أن صدر قرار رئاسي رقم (٥٦) قضت المادة الأولى منه بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا للوزراء خلفا لمعين عبد الملك، وبعد تأديته لليمين الدستورية أمام فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د رشاد محمد العليمي في العاصمة المؤقتة عدن للبلاد، وقد حصل الرجل على تأييد داخلي وخارجي لتكلفيه بهذا المنصب، رصدت صحيفة "عدن الغد" هذه الزيارات والتحركات التي أجراها دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى المرافق الخدمية والاقتصادية المهمة في حياة المواطنين منذ توليه منصب رئاسة الحكومة اليمنية.
ترأسه للحكومة اليمنية:
خلال ترأسه للحكومة وجه دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية وزراء الوزارات والجهات الحكومية على تعزيز ثقة المواطنين والمجتمع الإقليمي والدولي بالمؤسسات العامة، كما شدد في اللقاء مشددا على مواصلة برنامج الإصلاحات لتنفيذ الموجهات الأساسية لأولويات عمل الحكومة، وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة ومكافحة الفساد ستكون عنوانا رئيسيا للعمل والأداء في هذه المرحلة، إضافة إلى تطبيق سياسة ترشيد الإنفاق والتركيز على تحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين.
وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية على أولوية معالجة الملف الاقتصادي، والأوضاع المعيشية، مع التركيز على الوفاء بالالتزامات الحتمية في انتظام دفع رواتب الموظفين، وتحسين الخدمات الأساسية، وإعطاء عدن حقها من الاهتمام الذي يليق بمكانتها كعاصمة مؤقتة للبلاد، لافتا إلى أن الحكومة ستعمل بكل جهدها لمواجهة التحديات القائمة في مختلف المجالات وفي مقدمتها تحسين الخدمات وتعزيز موارد الدولة.
زياراته للمرافق الخدمية والاقتصادية:
أجرى الدكتور أحمد عوض بن مبارك منذ توليه منصب رئاسة الحكومة عدة زيارات إلى المرافق الخدمية والاقتصادية المهمة في حياة المواطنين، واطلع خلال ذلك على أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن وبقية المحافظات لافتا إلى تصميم النجاح في هذا التحدي وتحقيق نتائج ملموسة تخفف من تلك المعاناة، كما ناقش الاجتماع مساري المعالجات الطارئة والتوجهات الاستراتيجية في قطاع الكهرباء وفق نهج يحقق الكفاءة في الإنتاج والتوزيع
التقى بن مبارك بوزير الصناعة والتجارة ووجه بالعمل مع القطاع الخاص لوضع خطة للإجراءات المطلوبة لتحقيق الارتقاء في بيئة الاستثمار وتطوير وتوسيع مجالات عمل القطاع الخاص، وكان سبب الحرب على تأثير أسعار التأمين على البضائع وتفاقم ذلك مؤخرا، واستمرار الحكومة في مساعي خفض كلفة التامين بالشراكة مع الأمم المتحدة والأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي، وطرح ممثلي القطاع الخاص في الاجتماع، عدد من الأفكار والرؤى لتطوير الشراكة مع الحكومة، وتحقيق الاستقرار التمويني والسعري، ووقوفهم إلى جانب الحكومة في مساعيها لتنفيذ الإصلاحات والمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين.
وزار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مستشفى الجمهورية العام النموذجي في عدن، التقى خلالها بإدارة المستشفى واطلع على أحوال المرضى ومرتادي المستشفى، وطاف بعدد من مراكز وأقسام المستشفى، واستمع من نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية والأطباء والعاملين إلى شرح حول الخدمات التي يقدمها لمرتاديه من عدن والمحافظات المجاورة، واطلع على الوضع الصعب الذي تعيشه هيئة مستشفى الجمهورية وكادرها الصحي والفني والإداري.
وتبادل الحديث مع المرضى ومرتادي المستشفى حول الخدمات المقدمة في مختلف الأقسام والمراكز وملاحظاتهم على الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية، ووقف على معاناتهم وأوضاعهم الصعبة، مؤكدا أن المستشفى سيحظى بمتابعة واهتمام لتجاوز التحديات القائمة وتحسين خدماته وحل قضايا الموظفين لتمكين الكادر الصحي من تقديم خدمة صحية مناسبة للمواطنين.
وأجرى زيارة تفقدية إلى رئاسة مصلحة الجمارك بالعاصمة المؤقتة عدن، للاطلاع على سير العمل في هذه المصلحة الحيوية التي تعد رافدا هاما للاقتصاد الوطني، وطاف بكافة أقسام وحدات مصلحة الجمارك، واستمع من قيادتها وموظفيها إلى شرح حول الدور الذي تقوم به في تعزيز الشراكة مع المجتمع التجاري وتحقيق رضاء متلقي الخدمة، وكذا تطبيق نظام فعال وقوي للرقابة الجمركية يحقق الحماية والتأمين للمجتمع اليمني من كافة مخاطر التهريب
واطلع من قيادة وكوادر المصلحة على خطط التطوير والتحديث المستمرة للدوائر الجمركية التابعة لها في المحافظات والمنافذ البرية والبحرية والجوية، وتنمية الإيرادات الجمركية ورفع كفاءة وفعالية تحصيلها، مؤكدا أن الاهتمام بتنمية الإيرادات الجمركية والضريبية هي من أولويات الحكومة القصوى، وحث منتسبو مصلحة الجمارك وجميع المصالح الإيرادية على بذل أقصى الجهود بأمانة ونزاهة وتمثل مصلحة الوطن والمواطنين في كل عملهم، وإن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لن يتهاونوا في أي تقصير أو اختلالات أو فساد مع أي قيادي أو موظف عام.
ووجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك بتفعيل المراجعة الداخلية في الوزارات ومختلف الأجهزة الحكومية لما لذلك من دور في إيقاف أي تجاوزات ومساءلة المتسببين بها وفق المرجعيات القانونية المنظمة لذلك، مشيرا إلى أن مهمة العملية الرقابية لا يجب أن تتوقف عند المراجعة المكتبية لسلامة وثائق تنفيذ المشاريع أو الأهداف المخطط تحقيقها بل من المهم التحقق من كفاءة تنفيذ تلك المشاريع.
وحث على التفعيل الكامل لدور الجهاز في مباشرة وظيفته الرقابية على كافة الوحدات المشمولة ضمن صلاحياته القانونية مع التركيز على المؤسسات ذات الأثر الأكبر على حياة المواطنين والتي لديها أثر كبير في تنمية إيرادات الدولة وحفظ المال العام، مشيرا إلى أن كفاءة العملية الرقابية وتطوير أدواتها تتطلب من قيادة الجهاز العمل على كفاءة العملية الإدارية واستيعاب التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا، وسلم رئيس الوزراء وزير الخارجية لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قائمة بأسماء عدد من المؤسسات المطلوب مراقبة ومراجعة أعمالها كمرحلة أولى، مؤكدا الالتزام بتنفيذ توصيات الجهاز على ضوء نتائج المراجعة، حيث وجه رئيس الوزراء بإحالة قيادات في مصلحة الضرائب للتحقيق.
لقاءاته في الجانب التنموي والإنساني:
استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد مدخلي، واستمع من مدير مكتب البرنامج، إلى شرح حول مستوى الإنجاز في عدد من المشاريع الحيوية التي ينفذها البرنامج في عدن وخطته المستقبلية في التركيز على المشاريع الخدمية التي تلامس احتياجات المواطنين وتساهم في تخفيف معاناتهم، كما التقى في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هرانيس، حيث جرت مناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني والتعاون والتنسيق المشترك للموازنة بين العمل الإغاثي والتنموي المستدام، والتحديات المتعلقة بنقص التمويل، وخزان صافر النفطي
وجدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مطالبة الحكومة بنقل المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتحويل المبالغ الخاصة بالمساعدات الإنسانية عبر البنك المركزي اليمني عدن، ودعم الحكومة الكامل لعمل المجتمع الإنساني من منظمات أممية ووكالات إغاثة دولية وتسهيل أنشطتها، ورفضها القاطع للإجراءات التعسفية التي تتخذها مليشيا الحوثي الإرهابية ضدها، مؤكدا حرص الحكومة على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتوفير بيئة آمنة لها، والتنسيق المشترك لضمان وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية المحتاجة دون تمييز وإزالة إي عقبات في هذا الجانب.
وفي لقاء مع وزير النفط والمعادن شدد رئيس الوزراء على ضرورة تنفيذ خطط إعادة تأهيل وتطوير المؤسسات النفطية والتعدينية للنهوض بالوضيع الاقتصادي والنهوض بالوضع المعيشي وعدم إنهيار العملة المحلية، أما في جانب آخر أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظي المحافظات واطلع عن كثب لاحتياجات المواطنين بالمحافظات مشدداً على تلقيهم المسؤلية الملقاة على عاتقهم لإصلاح الوضع الخدمي والمعيشي لأبناء المحافظات المحررة.
وخلال لقائه بممثلي الجرحى وأسر الشهداء، استمع إلى معاناتهم والمشاكل القائمة فيما يخص ترقيمهم والخدمات العلاجية وصرف مستحقاتهم، إضافة إلى مخصصات أسر الشهداء، ووجه بهذا الخصوص الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسرعة حل الإشكاليات القائمة، على أن يتم إشراك ممثلين عن الجرحى وأسر الشهداء في كل الخطوات التي سيتم إنجازها، مثمنا التضحيات الجسيمة للمقاومة في عدن والتي أعادت الكرامة للوطن في هزيمة المشروع الإيراني، ولكل من ضحوا ويناضلون من أجل استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، لافتا إلى أن تضحياتهم محل تقدير وإجلال من الجميع على امتداد الوطن، وان الحكومة ستعمل على معالجة أوضاعهم والعناية بأسر الشهداء.
نتائج زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية:
أختتم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والوفد المرافق له، زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية استغرقت عدة أيام، بناء على دعوة من الحكومة الروسية، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين الروس تتعلق بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، عقد خلال الزيارة مباحثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي اوفيرتشوك، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لمناقشة آفاق توسيع مجالات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين، وفرص الشراكة في مجالات الكهرباء والنفط والزراعة والكهرباء
وتناولت المباحثات، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وجهود تحقيق السلام وآثار استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن على العملية السياسية والأوضاع الإنسانية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ضوء استمرار جرائم الإبادة لقوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وتطابق موقف البلدين إزائها.
والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية، رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجال البرلماني والاقتصادي، والدعم الروسي المستمر للشرعية اليمن، ووجهات نظر البلدين في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الإقليمي والدولي.
وحرصا على الاستماع لآراء المفكرين، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مدير معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤوكن وتبادل معه الرؤى ووجهات النظر حول القضايا السياسية والاجتماعية في اليمن وأبعادها المختلفة والديناميكيات الإقليمية والدولية وتأثيرها في الملف اليمني وسبل تعزيز العلاقات العلمية بين اليمن وموسكو.
كما التقى السفراء العرب المعتمدين لدى روسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين الروس، واطلع على سير العمل في سفارة اليمن بموسكو، وزار المبنى الجديد الذي ستنتقل إليه السفارة والملحقيات الفنية، ووصف رئيس الوزراء وزير الخارجية لدى مغادرته موسكو، زيارته لروسيا الاتحادية بأنها ناجحة بكل المقاييس، مؤكدا أن النتائج المثمرة التي تمخضت عن هذه الزيارة تجسد الرغبة والحرص المشترك لتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة.
رصد آراء المواطنين:
ومن خلال رصدنا لآراء المواطنين في المحافظات المحررة عن طريق الشارع اليمني يرى المواطنون أن وزير الوزراء الجديد يعمل بشكل جيد لا سيما في تفقده للمرافق الخدمية والتنموية والاقتصادية المهمة لحياتهم ويعتبرون ذلك موقفا إنسانيا من قبل رئيس الوزراء خلال لقائه ببعض المواطنين في عدن والتحدث معهم وهذا إنما يدل على توليه للمسؤولية الملقاة على عاتقه بتفقده للمرافق الخدمية والاقتصادية، ووصفوا بن مبارك بأنه إلى حد الآن يظل الوزير الوحيد الذي يسعى إلى إصلاح الوضع الخدمي والاقتصادي وهو يعتبر حاليا أفضل ممن سبقوه وعلي وجه التحديد معين عبد الملك الذي ترك الحبل على القارب ولم يقم بمتابعة أمورهم خدميا واقتصادي أو محاسبة المسؤولين الفاسدين في كافة مرافق الدولة المدنية والعسكرية حسب وصفهم
وأبدى المواطنون إعجابهم بالتحركات التي يجريها رئيس مجلس الوزراء الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك بزيارته لأهم المرافق الخدمية والاقتصادية وكذلك بإحالته لعدد من الفاسدين للتحقيق ولا يزال مواطنو المناطق المحررة يترقبون من معالي رئيس الوزراء أن يجري تغييرات للعناصر الفاسدة في كافة المرافق المدنية والعسكرية والأمنية التي طالها الفساد منذ سنوات طويلة بسبب تقاعس من قبل الحكومة السابقة التي شجعتهم على ممارسة الفساد في القطاعات الحكومية بشكل كبير دون حسيب أو رقيب عليهم، وقال المواطنون في ختام حديثهم لـ "لعدن الغد" نأمل من رئيس الوزراء بن مبارك إحالة كل من يثبت عليه فساد إلى القضاء ودعوه إلى الإسراع في معالجة انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وإصلاح وضعهم المعيشي في أقرب وقت ممكن.