جريمة ضد الإنسانية.. استمرار البحث عن مفقودين بعد تفجير الحوثيين منازل على رؤوس ساكنيها
البيضاء (الأول) خاص:
مازال مصير 20 شخصاً مجهولاً في محافظة البيضاء وسط اليمن، بعد تفجير جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، صباح الثلاثاء 19 مارس/آذار، عدداً من المنازل على رؤوس ساكنيها في منطقة "الحفرة" بمدينة رداع.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 12 جثة من تحت الأنقاض، بينما يواصل السكان البحث عن المفقودين وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
أدانت العديد من المنظمات اليمنية "الحادثة" ووصفتها بـ"جريمة ضد الإنسانية" و"جريمة جسيمة" تُجرمها القوانين الدولية.
وبررت جماعة الحوثي الحادثة بـ"نتيجة خطأ لأحد أفراد قواتها الأمنية".
رفض أمين عام منظمة "دي يمنت" للحقوق والتنمية "فهمي الزبيري" تبرير الحوثيين، مؤكداً أن "حديثهم عن خطأ يتنافى مع ما وثقناه من جرائم تفجير للمنازل طوال مسيرة الحوثيين".
وأشار "الزبيري" إلى أن "جماعة الحوثي فجرت أكثر من ألف منزل في مختلف المدن اليمنية، 130 منها فقط في محافظة البيضاء".
وصف "الزبيري" تفجير المنازل بـ"سياسة ممنهجة ينتهجها الحوثيون للتنكيل بمعارضيهم"، مضيفاً أن "عدد المشردين جراء هذه السياسة بلغ أكثر من 5 مليون يمني في مختلف المحافظات اليمنية".
اعتبر "الزبيري" تفجير المنازل "أعمال إرهابية تهدف لإرهاب المجتمع اولا والانتقام من الشعب اليمني".
وطالبت المنظمات اليمنية المجتمع الدولي بمحاسبة جماعة الحوثي على جرائمها ضد المدنيين.