قصة (وا معتصماه).. الصرخة التي دكّت حصون عمورية (فيديو)
(الأول) متابعات:
أثناء انشغال الجيش العباسي بإخماد فتنة "بابك الخرمي"، الذي حاول الانفصال ببلاد فارس، تحالف الأخير مع ملك البيزنطيين تيوفيل بن مخائيل.
ولما حاصر المسلمون "بابك الخرمي" في معقله الأخير، أرسل إلى تيوفيل: "ملك العرب قد جهز إلي جمهور جيشه، ولم يبق في أطراف بلاده من يحفظها، فإن كنت تريد الغنيمة فانهض سريعا إلى ما حولك من بلاده فخذها، فإنك لا تجد أحدا يمانعك عنها".
فتجرأ ملك الروم وغزا حصن "زبطرة"، فقتل خير أهلها واسترقى الباقي وأخذ في الأسر ألف امرأة من المسلمات، بينهن امرأة من المسلمات الهاشميات، فصرخت مستغيثة لما أخذت في الأسر "وامعتصماه".
فلما بلغ ذلك المعتصم استعظمه وكبر لديه، فأجاب المرأة وهو جالس على سريره: "لبيك لبيك"، ونهض من ساعته وصاح في قصره: النفير النفير، ثم ركب دابته وجمع العساكر وخرج على رأس جيش عظيم وخاض حربا شرسا انتهت بدك حصون "عمورية" جنوب أنقرة.