الإعلان عن أداة جديدة لاستنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة أوبن ايه آي، المطورة لروبوت الدردشة الآلي شات جي بي تي، عن تقديم أداة جديدة تدعى فويس إنجين، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستنساخ الصوت.
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد تم تطوير هذه الأداة الذكية بغرض استخدامها في مجالات محددة تتعلق بالأمن والسلامة، مثل تجنب حوادث الاحتيال أو الجرائم.
وتمكنت أوبن ايه آي من تطوير هذه التقنية الجديدة، حيث يمكن للأداة إعادة إنتاج صوت شخص ما، من خلال عينة صوتية قصيرة لا تتجاوز 15 ثانية.
وقالت الشركة في بيان رسمي تناقلته عنها التقارير، إنها أجرت اختبارات على نطاق صغير لأداتها الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أنه في ظل الاهتمام المتزايد بمسائل الأمن والخصوصية، فهي تدرك جيداً مخاطر استخدام تقنيات توليد الأصوات، خاصة في فترات انتخابية مثل الوقت الحالي.
وأكدت شركة أوبن إيه آي أنه لهذا السبب، فإنها تعمل بالتعاون مع شركاء من الحكومات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل آمن ومسؤول.
ولفتت التقارير إلى أن استخدام التطبيقات الذكية في الاحتيال الإعلامي، يثير مخاوف كبيرة لدى الباحثين والمختصين في هذا المجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقنيات توليد الأصوات، التي يمكن أن تكون سهلة الاستخدام، وتصعب تتبعها.
وشددت شركة أوبن ايه آي على أنها تأكدت من اعتماد نهج حذر، قبل إطلاق أداتها الذكية فويس إنجين للجمهور، مشيرة إلى أنها تدرك أيضاً احتمالية إساءة استخدام التقنية في السياقات الخاطئة.
ونوهت التقارير إلى أن طرح هذه التقنية الذكية الجديدة، جاء بعد ظهور تطبيق صوتي آخر، قام بانتحال شخصية الرئيس الأمريكي جو بايدن، لدعوة الناخبين إلى تصويت غير صحيح.
وبينت أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بحظر استخدام الأصوات المستنسخة بواسطة الذكاء الاصطناعي، في محاولة لمكافحة الاحتيال السياسي والتجاري.
وأضافت التقارير أن هذه التطورات التكنولوجية، تطرح تحديات جديدة أمام المجتمع والسياسة، وتحتاج إلى إطار تنظيمي فعال، لضمان استخدامها بشكل أخلاقي ومسؤول، مع مراعاة حماية الخصوصية ومكافحة الاحتيال.