أبو عبيدة يستدعي رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن في خطابه.. من هم؟
تكاد لا تخلو خطابات أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من الرسائل المُشفرة التي يعمد من خلالها إلى زعزعة ثقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوته من خلال تذكيره بماضيه المهزوز والمليء بالخسائر.
في 17 من نوفمبر 2023، سرد أبو عبيدة في خطابه الأخير أسماء أربعة من جنود دولة الاحتلال الإسرائيلي، مهددًا إسرائيل بأن الأسرى الجدد سيلاقون مصير أسراهم السابقين.
ويُسمع أبو عبيدة في التسجيل الصوتي وهو يخاطب دولة الاحتلال: "يبدو أن قيادتكم قررت أن تجعل مصير أسراكم هو الفقد والضياع كمصير رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن وشاؤول أرون.
وفي اللحظة التي أنهى فيها أبو عبيدة خطابه، توجه مراقبو الحدث نحو محرك "غوغل"، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الجنود الأربعة التي ورد ذكرهم في خطاب أبو عبيدة.
إذًا، من هم رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن وشاؤول أرون؟ ولماذا استدعى أبو عبيدة أسماءهم تحديدًا؟
رسائل مشفرة من أبو عبيدة
وبالبحث، تبين أن الجنود الأربعة التي ذكرهم أبو عبيدة في خطابه الأخير هم مجموعة من الأسرى السابقين لدى المقاومة في فلسطين أو لبنان والتي تجهل دولة الاحتلال الإسرائيلي مصيرهم حتى هذه اللحظة رغم مرور سنوات على فقدانهم.
وفي هذه السطور نستعرض لكم أسماء الجنود الأربعة، والمزيد من التفاصيل حول عملية أسرهم وفقدان التواصل معهم.
رون آراد أو رون عاراد
طيار إسرائيلي ولد سنة 1958
سقطت طائرته في 16 أكتوبر عام 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات على الجنوب وقبضت عليه حركة أمل ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف.
ويقال أن حركة أمل سلمته لحزب الله.رصدت مؤسسة إسرائيلية تسمى نفسها «ولد للحرية» مكافأة مالية كبرى قدرها 10.000.000 دولار
(عشرة ملايين دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى معرفة مكانه.
في شهر يناير عام 2006 قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله لأول مرة أن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته.
إسرائيل تعتبر رون آراد بطلًا قوميًا وترفض الاعتراف بوفاته، ففي 2007 زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل قد تلقت رسالة يُعتقد أنها من عند رون عام1986
نخشون فاكسمان
في 1994، نجحت كتائب القسام في أسر الجندي نخشون فاكسمان، وذلك ردًا على على مجزرة الحرم الإبراهيمي، وأملًأ في الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى وعلى رأسهم حينها الشيخ أحمد ياسين.
تمت عملية أسر نخشون فاكسمان عند موقف للجنود الصهاينة داخل الأراضي المحتلة عام 48، ثمّ اصطحبوه إلى قرية "بير نبالا" قضاء رام الله.
كانت عملية أسر نخشون فاكسمان من تخطيط المهندس يحيى عياش والقائد محمد الضيف والمهندس سعد الدين العرابيد، ومن تنفيذ وحدة "طارق أبو عرفة وراغب عابدين".
هدار غولدن
ولد هدار غولدن في 1991، وهو ملازم ثانٍ بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، ويكون نجل ابن خال موشي يعلون -وزير الجيش الصهيوني-.
نجحت قوات القسام في أسر هدار غولدن في منطقة رفح في قطاع غزة في 1 أغسطس 2014، أثناء الحرب على غزة 2014.
.شاؤول أرون
ولد الجندي شاؤول آرون في عام 1993، وكان يقيم في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.
التحق شاؤول في صفوف الجيش الإسرائيلي -لواء النخبة- وعمل على الحدود مع قطاع غزة.
شارك شاؤول في معركة "الجرف الصامد" والتي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 8 يوليو 2014.
تم أسر الجندي شاؤول آرون من قبل كتائب القسام في 20 يوليو 2014، وهو أول جندي تأسره المقاومة الفلسطينية منذ 2006 بعد جلعاد شاليط.
لم تعترف إسرائيل بفقدانها لأحد جنودها إلا بعد يومين من خطاب أبو عبيدة أي في 22 يوليو.
وتعليقًا على عملية الاختطاف، نفى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون فروشاور اختطاف الجندي الإسرائيلي، زاعماً أن الخبر مجرد "شائعات"، فيما رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على الحادثة، فيما اكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل بيان كتائب عز الدين القسام حول أسر الجندي إسرائيلي، مكتفية بنقل رد الجيش بأنه يفحص المزاعم.
وبعد يومين من الحادثة أي يوم الثلاثاء 22/07/2014 اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال، بوجود جندي سابع مجهول المصير بعد الاشتباك العنيف الذي دار في الشجاعية قبل يومين بين المقاومين وجنود من نخبة لواء الاحتلال (جولاني) أدى لمقتل 6 من اللواء واختفاء السابع.
وأذاعت القناة العاشرة الإسرائيلية في نفس اليوم بأن الرقم العسكري للجندي الإسرائيلي المفقود شاؤول آرون الذي أعلنته كتائب القسام صحيح.