عبدالسلام محمد: ثلاثة سيناريوهات جعلت سلام اليمن في مهب الريح

عبدالسلام محمد: ثلاثة سيناريوهات جعلت سلام اليمن في مهب الريح

(الأول)خاص:

أشار الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد على ثلاثة سيناريوهات وصفها بانها جعلت سلام اليمن في مهب الريح.

واعتبر الناشط ان هذه السيناريوهات قامت بها جماعة الحوثي لتعزز هيمنة إيران وروسيا والصين باستهدافها السفن التجارية في البحر الاحمر وخليج عدن تحت راية نصرة لاهل غزة، وهذا ما قد يدفع واشنطن ولندن من التدخل العسكري لهزيمة جماعة الحوثي.

وقال عبدالسلام في منشور له على منصة "إكس": قد تدفع مخاوف الحوثيين من حرب دولية جادة ضدهم للذهاب إلى أي اتفاق هدنة مع الحكومة اليمنية، وقد يتنازلوا عن شروطهم ذات السقف المرتفع ويقبلوا بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب والبدء في المفاوضات، لكن هذه المرة يبدو أن واشنطن ولندن يعتقدان أن هزيمة الحوثيين عسكريا ضرورة لثلاثة أسباب :

1) هددوا ممرات التجارة الدولية وأدى ذلك لتداعيات اقتصادية سيئة بالذات على أوربا.

2) ساعدوا الروس في تشتيت القوات الدولية عن أوكرانيا وخففوا الضغط عليهم بفتح جبهة البحر الأحمر.

3) سيطروا على باب المندب كوكلاء لإيران في المنطقة وبالتالي أصبحت إيران بفضل هذه الحرب مسيطرة تماما على البحر الأحمر ، ما يعني تأثيرا وسيطرة للصين عدو أمريكا أيضا.

وأضاف عبدالسلام " أما بخصوص ادعاءات الحوثيين بشأن تأثير أحداث البحر الأحمر على الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين عسكريا فهو تأثير ضئيل وآني وليس استراتيجي، ولا يشبه التأثير الذي أدت إليه تحركات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي وتعزيز هيمنة إيران وروسيا والصين في المنطقة. 

ولفت بالقول " وهذا ما يجعل اتفاق السلام في اليمن في مهب الريح، وحتى وإن حصلت تنازلات كبيرة وتم الاتفاق، يظل المجتمع الدولي ينظر للحوثيين كفيروس مهدد للمصالح الدولية".

وبين  "كانت هذه الحرب صدمة للغرب الذي دافع عن الحوثيين كثيرا لأنها حققت بعض الأهداف البعيدة لإيران وروسيا والصين".