(سلم نفسه.. ألقينا القبض عليه).. تضارب الروية الرسمية حول قاتل (افتهان)!

(الأول) غرفة الأخبار:
كشف الناشط الحقوقي جمال الأسمر اليوم عن تناقض جوهري في الرواية الرسمية لإدارة الأمن بشأن توقيف المدعو "جسار"، مؤكداً أن الأخير لم يُلقَ القبض عليه كما أعلن، بل سلّم نفسه طواعية قبل يوم من الإعلان الرسمي.
وقال الأسمر في بيان له: "ما أعلنته إدارة الأمن اليوم عن إلقاء القبض على جسار غير دقيق، ولا يعكس الحقيقة"، مضيفًا أن "جسار بادر من تلقاء نفسه بتسليم نفسه يوم أمس، دون أي ضغط أو مطاردة، ما يجعل الرواية الرسمية مضللة وغير محايدة".
وأشار الأسمر إلى أن البيان الرسمي "تضمن مغالطات تستدعي التصحيح"، مؤكداً أن التعامل مع مثل هذه القضايا يجب أن يكون شفافاً ودقيقاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بسمعة الأفراد وحقهم في سرد الحقيقة.
وفي نبرة انتقادية، وجّه الأسمر رسالة مباشرة للمسؤولين في إدارة الأمن قائلاً: "نشتي من محمد صادق ولؤي أن يتعاملوا بمسؤولية، أما شغل المغالطات هذا مالكم منه"، مطالباً بالالتزام بالدقة والمهنية في البيانات الرسمية وتجنّب التلاعب بالروايات لأغراض غير معلنة.
ويأتي تصريح الأسمر في وقت تشهد فيه الساحة المحلية جدلاً واسعاً حول مصداقية البيانات الرسمية في القضايا الأمنية، حيث يطالب ناشطون ومراقبون بضرورة تعزيز الشفافية واحترام الحقائق، وعدم تزييف الوقائع تحت أي ذريعة.
وأوضح الأسمر أن تسليم "جسار" نفسه يُفهم على أنه خطوة طوعية للتعاون مع التحقيق، ويجب التعامل معها بوصفه مبادراً وليس مطاردًا، وهو ما كان ينبغي أن ينعكس في صياغة البيان الرسمي.
وقد أثار هذا التصحيح جدلاً واسعاً على منصات التواصل، حيث طالب متابعون بإصدار بيان توضيحي من إدارة الأمن، ودعوا آخرون إلى فتح تحقيق داخلي لمعرفة أسباب التضارب في الروايات وضمان عدم تكرار مثل هذه المغالطات مستقبلاً.